أرشيف صحيفة البلاد

الرجاء البيضاوي يقترب من لقب الكونفدرالية

دك الرجاء البيضاوي شباك فيتا كلوب الكونغولي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، وحلق النسور الخضر عاليا في سماء الدار البيضاء ليربطوا ماضي الفريق بحاضر مشرق في انتظار ما ستؤول إليه الأمور الأحد المقبل بكينشاسا، حيث سيبحث الرجاء عن التوهج من جديد وحمل اللقب القاري في قلب القارة السمراء. فأمام مدرجات ملعب محمد الخامس التي غصت بجماهير النسور الخضر، دخلت كتيبة الإسباني خوان غاريدو بكل ثقلها وضغطت بقوة على فيتا كلوب، لإيجاد الثغرات في دفاع الفريق الكونغولي، الذي تراجع إلى الوراء محاولا الاعتماد على الهجومات المرتدة التي لم تربك حسابات الحارس أنس الزنيتي، خلال الشوط الأول، والذي خلق فيه الرجاء مجموعة من المحاولات. واعتمد على ذلك بواسطة عبد الإله الحافيظي وزكريا حدراف، وكذلك محمود بنحليب الذي غاب عنه التركيز وتسرع في إنهاء الهجمات التي أتيحت أمامه، في ظل تألق الحارس الكونغولي لوكونغ الذي وقف سدا منيعا أمام كل حملات الرجاء التي حاولت التحكم في خط الوسط، بحضور السنغالي إبراهيما نياسي ومعه الإيفواري ليما مابيدي. في المقابل، خطف دفاع الرجاء كل الأضواء، بأداء فني ثابث لكل من القائد بدر بانون، ومع الليبي سند الورفلي في الوسط، وفي الجهتين اليمنى واليسرى ظهر كل من عبد الرحيم شاكير وعمر بوطيب، الذي شغل مركز ظهير أيسر، حيث عوض عبد الجليل جبيرة الغائب بداعي الإصابة.
وشهد الشوط الأول بأكمله سيطرة كبيرة للرجاء، رغم أنه ظهر التسرع على لاعبيه لإنهاء الهجومات، بالمقابل ترك حدراف وحيدا يناور في الجهة اليسرى، في الوقت الذي وجد صعوبة في تجاوز خط دفاع فيتا كلوب المعتمد على الاندفاع البدني، والتكتل في الخلف، مع محاولة مباغتة الرجاء بالهجومات المرتدة عن طريق المهاجم ماكوسو، الذي تعرض لإصابة في الفخد جعلت المدرب فلوران إيبينغي، يعمل على إخراجه والزج بزميله إيمومو.
ولم يشكل إيمومو أي خطورة على مرمى الرجاء وحارسه الزنيتي، وهو بدوره لم يختبر كثيرا في ظل التركيز العالي لخط دفاع الفريق الأحضر وردّ فعل لاعبيه القوي داخل مناطقهم.
ولم يمهل الرجاء فريق فيتا كلوب الكثير خلال الشوط الثاني من المواجهة، ليهز سفيان رحيمي الشباك الكونغولية بهدف السبق في الدقيقة 46، بعد تمريرة على المقاس من محمود بنحليب، لتهتز مدرجات ملعب محمد الخامس بالهدف الأول.
وألهب الهدف حماس النسور لمواصلة الضغط على أبناء الكونغو الديموقراطية، الذين عجزوا عن مجاراة إيقاع الرجاء الذي ارتفعت معنويات لاعبيهم، ليظلوا ضاغطين على دفاع فيتا كلوب.
وكان المدافع الأوسط بدر بانون قريبا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 54 لولا تدخل الحارس ليكونغ، بعدما أنقذ مرماه من هدف محقق، لكنه عجز بعدها عن صد تسديدة قوية لسفيان رحيمي ، فعاد الأخير ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 61 بعد تمريرة حدراف من الجهة اليسرى، لتنتشر الفرحة في مدرجات الملعب وتشتعل وسط أجواء فرحة لاعبي الرجاء.
وحصل الرجاء على ركلة جزاء بعد سقوط حدراف، فانبرى لها محمود بنحليب مسجلاً الهدف الثالث للرجاء في الدقيقة 64 وسط ذهول لاعبي فيتا كلوب، بعد طرد المدافع بانغالا من قبل الحكم السنغالي نداي، وهو ما جعل مهمة لاعبي فيتا كلوب تزداد صعوبة لبلوغ مرمى الحارس أنس الزنيتي، لتنطلق الاحتفالات في شوارع مدينة الدار البيضاء، احتفالا بالنصر الكبير.