دعا المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة، المجتمع الدولي لتقديم الدعم السخي للاحتياج الإنساني في اليمن أسوة بالمملكة.
وقال الربيعة، إن ما يعانيه الشعب اليمني من نهب واستيلاء على الشرعية التي اختارها الشعب اليمني قد ضاعف الأزمة الإنسانية والصحية والاجتماعية التي كان يعاني منها اليمن قبل عام 2014م، بسبب تعنت الميليشيات الانقلابية وتعريضها لجميع سكان اليمن للقتل وحجز ونهب وبيع المساعدات الإنسانية والصحية التي هي أبسط حقوق هذا الشعب الكريم.
والقى الربيعة كلمة اليوم في الاجتماع الرفيع المستوى للأزمة الإنسانية في اليمن بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، بحضور نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات الدكتور أنور محمد قرقاش، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، ووزيرة الخارجية السويدية مارغو إليزابيث والستروم، ووزير الخارجية الهولندي بيرت كويندرز، وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن وقيادات المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية.
وأوضح الربيعة، أن تاريخ المملكة العربية السعودية حافل بدعم اليمن حكومة وشعبا عبر التاريخ الذي يمتد إلى عقود طويلة تأكيدا لروابط والدين واللغة والعلاقات الأسرية والاقتصادية، مما وضع المملكة في مقدمة الدول دعما لليمن.
وبين أنه خلال العامين والنصف الماضيين قدمت المملكة مبلغ 8.27 مليار دولار أمريكي دعما لليمن في المجال الإنساني ودعم اللاجئين اليمنيين والبنك المركزي والمساعدات الحكومية الثنائية والتنموية، كما استجابت المملكة لمؤتمر المانحين بجنيف بمبلغ 150 مليون دولار ووصل دعم المملكة لهذا العام إلى هذا التاريخ ما يزيد على 221 مليون دولار.
وذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استطاع تنفيذ أكثر من 153 مشروعا في كل مناطق اليمن شمالا وجنوبا بمشروعات إنسانية تركزت في الأمن الغذائي والتغذية والصحة والإصحاح البيئي والتعليم والحماية.
وحظيت المشروعات الموجهة للمرأة والطفل باهتمامات كبيرة ودعما خاصا من المركز وبالأخص تأهيل الأطفال الذين استخدموا دروعا بشرية وأدوات حرب من قبل الميليشيات الانقلابية، مشيرًا إلى أن المركز استجاب على الفور لمكافحة وباء الكوليرا ودعم نداء منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف بمبالغ تعدت 75 مليون دولار.
وأكد الدكتور الربيعة، أن الوضع في اليمن يحتاج منا وقفة جادة، وللحصول على نتائج أكثر أثرا وتأثيرا فإننا بحاجة إلى زيادة التنسيق وتبادل المعلومات بيننا وادعو شركائنا للمشاركة في مكتب التنسيق الخليجي لمساعدة اليمن والذي يشارك فيه مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) وعدد من الشركاء، داعيا منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات بنشر مكاتب في مناطق متعددة من اليمن لأن التركيز على صنعاء سوف يتأثر بالتوجهات السياسة من خلال الموظفين المحليين وبالتالي الانحياز في الرأي والتصاريح.
ودعا الفاعلين في العمل الإنساني بالاستفادة من جميع المعابر والموانئ المتاحة وعدم الاعتماد على ميناء أو معبر واحد للوصول لكل مناطق اليمن، منوهًا بأن المملكة تبرعت بأربع رافعات لضمان دخول المساعدات الإنسانية والتجارية لجميع المحافظات اليمنية، وختم كلمته بدعوة المجتمع الدولي بالدعم السخي للاحتياج الإنساني باليمن أسوة بالمملكة.