[COLOR=blue]عتيق الجهني[/COLOR]
البعض يعتبر هاشتاق \"الراتب ما يكفي الحاجة مجرد \".. ذريعة لـ\"الفتنة\" …ويذهب لما هو وراء كلمة حاجة ويغيّر تلك المفردة من حاجة إلى سياسة .والبعض الآخر يختلف تماماً مع صاحب الرأي الأول حيث أنه يقف على حدود كلمة حاجة وينتقل إلى ماهو أدنى منها وصولاً إلى كل أنواع الإحتياجات .
بالنسبة لي أقف مع المشهدين أعلاه نعم فهناك من يحاول أن يزعزع ثقتنا بوطننا الكريم من خلال اللعب على وتر المال والفقر والحاجة .لكن في ذات الوقت يوجد لدينا طبقة كادحة يجب أن نلتفت إليها بعين الإعتبار وبالتحديد أعني (أيّ موظف في القطاع العام أو الخاص ) أولئك الذين لاتتجاوز رواتبهم (3000 ريال ) شهرياً فتلك الطبقة هي التي تُعاني وتتكبد مشقة الحياة بل وتعصرها ألام الحاجة كلما هبّت رياح الطلبات اليومية من الأسرة وصولاً لمستلزمات سداد حقوق الناس من أجرة السكن ومن سداد فواتير الخدمات من كهرباء وهاتف وحتى مستلزمات سيارته التي يقودها \"هذا إن كان لديه سيارة \" فمن لديه سيارة من تلك الطبقة يخيل ليّ أنها تقضي نصفها السنة أو أكثر وهي تحجز مكاناً لها في أحد مواقف الورش في الصناعية لأن صاحبها بكل بساطة لايملك حق إصلاحها .لمثل تلك المشاهد أنا مع حملة \" الراتب لا يكفي الحاجة \" على أن يصدر قرار يكون بموجبة على الأقل رفع رواتب تلك الطبقة من (3000) ريال إلى (5000) ريال شهراً …خصوصا وأن تلك الطبقة قد عانت من الزيادة الرقمية المتمثلة براتبين …ومن تلك المترتبة بنسبة مئوية (15% ) لأن تلك الطبقة أعني من يدخل عليهم في الشهر ثلاثة ألاف ريال ومادون من ذلك .لم يصفي لهم إلاّ 150 ريال بشكل سنوي …وماذا تفعل 150 ريال لربّ أسرة تحتاج ما هو ضعف ذلك بكثير لسد حاجاتها اليومية فضلاً عن الشهرية.وفي المقابل نجد أن الزيادة أتت أُكلها لمن يدخل عليهم في الشهر مايزيد عن عشرة ألاف ريال …وبالتالي تسبب في رفع الأسعار في كل شيء …ليقع أضعاف الضرر على الطبقة الكادحة فلا هم الذين غنموا زيادةً تسد الحاجة ولاهم الذين كسبوا الأسعار الماضية لسد احتياجاتهم .
***
آخر السطر .. أتمنى والله الفائدة والمسّرة لكل أبناء بلدي المحتاج منهم وغير المحتاج لكني إن كنت سوف أخصص فوالله إني مخصص دعوتي لأولئك الذي لايتقاضون مايزيد عن الثلاثة ألاف ريال في القطاعين الخاص والعام .
.a0504393266@hotmail.com