دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، جميع أبناء شعبه في كل المحافظات التي لا تزال ترزح تحت وطأة الميليشيا الإجرامية الإرهابية، إلى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها، مؤكداً: “سيكون جيشنا البطل المرابط حول صنعاء عوناً وسنداً لهم؛ فقد وجهنا بذلك”.
وأضاف في كلمة له الليلة على خلفية مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد ميلشيا الحوثي الإيرانية: “يمر اليمن بمنعطف مصيري وحاسم يتطلب منا جميعاً مزيداً من التماسك والصلابة ومواجهة تلك المليشيات الطائفية السلالية.. إنها اللحظة الفارقة التي سيظهر فيها كل معدن صلب وجوهر أصيل. يكفي شعبنا اليمني هذه المعاناة التي سببتها له تلك العصابات الإجرامية.. هذا الشعب لا يستحق إلا الحياة الكريمة والعيش الكريم، لقد راهنت ولا زلت أراهن على أبناء شعبنا الكريم في انحيازهم الأصيل للجمهورية والثورة وقيمها، للحوار الوطني واليمن الاتحادي الجديد”.
وأكد هادي أن “صنعاء انتفضت لعروبتها وأنها ستنتصر رغم كل شيء، سننتصر لا محالة، سنمضي نحو الانتصار وهذه ثقتنا بشعبنا وبعدالة ما ندعو إليه”، مضيفاً “أعزي شعبنا اليمني العظيم في كل الشهداء الذين استشهدوا في يومنا هذا وخلال اليومين الماضيين في انتفاضة صنعاء وفِي المقدمة منهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكل من قضى نحبه من أبطال القوات المسلحة وشرفاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الوطن، وكذلك أسرة وأقرباء وذوو الرئيس السابق علي عبدالله صالح”.
وطالب الرئيس اليمني “كل قواعد وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام للتوحد خلف قيادتها الشرعية وخلف الشرعية الدستورية والحكومة الشرعية التي كانت وستظل خيمة وطنية لكل أبناء الوطن من المهرة إلى صعدة”، وأضاف: “أحيي بكل اعتزاز وفخر نضالات الشرفاء الأحرار في القوات المسلحة والمقاومة الباسلة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وكل الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية الحرة، نحن معكم في خندق واحد، وهدف واحد.. إنها معركة الجمهورية والثورة والخلاص من الميليشيات الحوثية الإيرانية المتمردة”.
وأردف هادي قائلاً “ليس أمامنا جميعاً إلا طريق واحد لا ثاني له، هو طريق سبتمبر وأكتوبر والنظام الجمهوري والانتماء العروبي”.
