أرشيف صحيفة البلاد

الرئيس الفلسطيني: الملك سلمان أكد لي بأن لا حل من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس

إسطنبول ــ الأناضول
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على دور المملكة العربية السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال أبو مازن في كلمته أمام القمة الإسلامية في اسطنبول:” اشيد بموقف المملكة العربية السعودية الثابت بالوقوف معنا منذ البداية إلى جانب شعبنا وقضيتنا وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده في زيارتي الأخيرة له، وقال لي الملك كلمة واحدة: (لا حل بدون دولة فلسطينية) عاصمتها القدس غير ذلك لا تسمعوا أي كلام من أحد فشكراً بارك الله فيك”.
وكانت قد اختتمت في مدينة إسطنبول التركية امس الأربعاء، فعاليات قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية، لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، بمشاركة رؤساء ووزراء خارجية 48 دولة إسلامية.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لن يمر بعدما وقفت دول العالم وقفة واحدة ضده، مشيراً إلى أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدهم بـ”صفقة القرن فكانت صفعة العصر”.
وقال عباس فى كلمة أمام القمة ان “القدس كانت ولا زالت وستظل للأبد عاصمة دولة فلسطين، وهي درة التاج وزهرة المدائن وأرض الإسراء والمعراج التي لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك”.
وأضاف “ترامب وعدنا بصفقة القرن فكانت صفعة العصر”، مستطرداً: “وعد بلفور مضى عليه 100 سنة والآن يأتي الوعد الثاني الذي يقدمه ترامب للحركة الصهيونية ليقدم لها القدس هدية أخرى، ولكن كانت النتيجة أنه لأول مرة في التاريخ يقف العالم أجمع وقفة واحدة ضد القرار الظالم “وتابع: “بريطانيا اتخذت موقفا اليوم مغايرا عن وعد بلفور ، ولكن هذا لن يعفيها من الاعتذار عن ذلك الوعد”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد لدى تسلم مهامه في البيت الأبيض، بتحقيق ما بات يُعرف بــ”صفقة القرن” حول التسوية في الشرق الأوسط، ولكن رغم العديد من الاجتماعات مع الفلسطينيين والإسرائيليين، لم تقدم إدارته أفكارها لإعادة إطلاق مفاوضات السلام، وتقول إنها ستقدمها قريبا دون أن توضح مضمونها.
وحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، دول العالم، التي لم تعترف بفلسطين، إلى المبادرة بتلك الخطوة، لافتا إلى المنظمة تدعو، كذلك، إلى تحرك عربي إسلامي مشترك للتصدي لقرار واشنطن الأحادي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال العثيمين: “في ظل ما تواجهه مدينة القدس من إجراءات وسياسات ممنهجة لتزييف تاريخها وانتزاعها من محيطها الفلسطيني وفرض واقع عليها، تدعو المنظمة إلى تحرك عربي إسلامي مشترك على الصعيدين الدولي والاقليمي، وتسخير كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة لمواجهة هذه لإجراءات والتصدي للقرار الأمريكي الأحادي”.
وأكد العثيمين أن “منظمة التعاون الإسلامي ترفض وتدين إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال؛ لما يشكله من انتهاك للقانون الدولي وزعزعة لمنظومة العلاقات الدولية ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة”.
وبين أن قرار واشنطن “متعسف ولا يخلق حقا” و”يقوض دور الولايات المتحدة كراعي لعملية السلام، ويشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم”.
أكد البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الإسلامي الطارئة، رفضها وإدانتها لقرار الولايات المتحدة غير القانوني بشأن القدس.
ودعا البيان الختامي للقمة الإسلامية، مجلس الأمن إلى إعادة تأكيد الوضع القانوني لمدينة القدس، مشددا على أنه في حال عدم تحرك مجلس الأمن الدولي بخصوص القدس، فإننا مستعدون لطرح المسألة على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد البيان ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتأمين الحماية الدولية للفلسطينيين، موضحا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس يغذي التطرف والإرهاب.
فيما شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة امس الأربعاء في مدن فلسطينية عدة، شملت العشرات بينهم أسرى محررون، إثر الاحتجاج المتواصل على القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا في قرية العيسوية بالقدس، إلى جانب 32 آخرين في الضفة. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن قواته اقتحمت مخيم الفوار في مدينة الخليل، وصادرت بعض الأسلحة. وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن أن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ الإعلان الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الماضي، يزيد على 200
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على موقع في خان يونس في جنوب قطاع غزة، ردا على إطلاق قذيفة على جنوب إسرائيل بحسب زعم الاحتلال.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان ، إنه “ردا على قذيفة أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل في وقت سابق، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مجمعا عسكريا لحماس في جنوب قطاع غزة”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القذيفة كانت “على الأرجح” صاروخا لكن لم يتضح أين سقطت.
من جهته، أعلن مصدر أمني فلسطيني أن “قوات الاحتلال نفذت غارتين جويتين استهدفتا موقع البحرية (التابع لحماس) في غرب خان يونس وأرضا خالية في شمال شرق خان يونس”
وأفاد شهود عيان بأن أضرارا كبيرة أحدثها القصف في الموقع الذي خلف حفرة كبيرة، كما أسفر عن تحطم زجاج نوافذ 5 منازل على الأقل بالقرب من موقع البحرية المستهدفة.