فنون

الذكرى الثانية عشرة لرحيل عبقري التشخيص والتقمص..

تحل الذكرى الـ12 لرحيل النجم الكبير أحمد زكى، والذى رحل عن عالمنا فى 27 مارس، عام 2005، تاركا خلفه إرثا فنيا كبيرا، يتمثل فى نحو 90 عملا فنيا، إلا أن إبداعه الحقيقى كان من خلال السينما، حيث بدأ رحلة نجوميته بمسرحية “هاللو شلبى”، وتوالت بعدها الأعمال المسرحية مثل مدرسة المشاغبين والعيال كبرت،

أما فى السينما، فبدأ مسيرته الحقيقية بفيلم شفيقة ومتولى، أما أخر أفلامه فكان “حليم” وقد تقمص الراحل أحمد زكي شخصيات الرئيس عبدالناصر في فيلم (ناصر 56) والسادات في فيلم (ايام السادات) وعبدالحليم حافظ في آخر أفلامه (حليم) وكان يتمنى عمل فيلم باسم الضربة الجوية يتقمص فيه شخصية الرئيس المصري السابق (حسني مبارك) الا ان القدر لم يمهله ورحل عن عالمنا..

ويذكر أن أحمد زكي وبعد فيلم البريء أحد أخطر افلامه وهذا الفيلم هو اول افلام المخرج الرائع عاطف الطيب رحمه الله الذي قال لي في صيف 1982م ان فيلم سواق الاتوبيس الذي تسبب في تعديل قانون تحصيل الضرائب في مصر حصل على عشرات الجوائز ليس اول افلامه وانما اول افلامه كان فيلم البريء وهو فيلم أخذه وحيد حامد كاتب الفيلم من ملف في المخابرات المصرية آنذاك وهو فيلم جريء يحمل اكثر من فكرة ويتحدث عن الحرية وقمعها بجهل الابرياء.
ووافق وزير الثقافة المصري فاروق حسني في عام 2005، في انتصار نادر لحرية الرأي والتعبير في العالم العربي على عرض النسخة الكاملة لفيلم البريء من دون حذف للمرة الأولى على شاشة السينما, بعد 19 عاماً من إنتاجه. وكان الفيلم قد واجه اعتراضات رقابية, وشاهده وزراء الداخلية والدفاع والثقافة في عام 1986, وطالبوا بحذف عدد من مشاهده وتغيير نهايته. تم عرض الفيلم كاملة وبدون تقطيع ورقابة في أبريل 2005 في مهرجان السينما القومي تكريماً للفنان الراحل أحمد زكي.
و يحتوي الفيلم على أغنيتين بصوت الموسيقار المبدع عمار الشريعي، ومن كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي. اعتبر البعض هاتين الأغنيتين قمة في الإبداع ومعبرتين جداً عن مضمون الفيلم.
ويحاول عدد من شباب الجيل الحالي خطف كاريزما احمد زكي اليت أعلن عن أن فتى الشاشة ليس بالضرورة أن يكون شاباً وسيماً فاتناً وجميلا أمثال محمد رمضان وعمرو سعد وأسر ياسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *