رفع الدكتور عبد الله بن علي بصفر إمام وخطيب جامع الشعيبي بجدة والأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على النجاح الكبير الذي تحقق في حج هذا العام 1439هـ ، بالإشراف المباشر والتوجيهات الدائمة منهما حفظهما الله.
وقال بصفر: يحق لنا ان نفرح اليوم بنجاح موسم حج هذا العام فقد امرنا الله تعالى بذلك بقوله (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) فالواجب على كل مسلم ان يفرح بهذا النجاح ويشيد به ولا يكن مع المنافقين الذين قال الله عنهم ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها ونقول لهؤلاء المنافقين لا تتعبوا انفسكم بالبحث عن الاخطاء الصغيرة لتكبروها فقد غمرتها كثرة الانجازات واحذروا ان يصيبكم وعد الله (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) فليس الالحاد فقط داخل الحرم وانما الالحاد ايضا من خارج الحرم بتمني السوء والشر لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والعاملين في خدمتهم نسال الله ان يشملنا مع حجاج بيت الله الحرام بالمغفرة والعتق واستجابة الدعاء خاصة العاملين في خدمة الحجيج وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وجميع القطاعات العاملة في خدمة حجاج ببيت الله العتيق.
وأكد بصفر: إن المملكة دأبت منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومن بعده أبناؤه الملوك البررة وحتى العهد الزاهر عهد الملك سلمان، الذي نعيشه اليوم، على خدمة الحرمين الشريفين والحجاج، وتكللت هذه الجهود العظيمة في الموسم الحالي بنجاح باهر وتميز لا نظير له، وقال بصفر: استحق موسم الحج الحالي أن يكون من أنجح مواسم الحج التي مرت على المملكة في السنوات الأخيرة، من ناحية التنظيم والتجهيز المبكر، ومن ناحية خطط تفويج الحجاج بين المشاعر المقدسة في يسر وسهولة، فضلاً عن استثماره في توعية ضيوف الرحمن بأهمية هذه الشعيرة الإيمانية، وضرورة أدائها كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدم ربطها بأي توجهات دنيوية أو سياسية أو طائفية أو مذهبية، حتى تحقق الغرض منها للإنسان المسلم، باعتبارها الركن الخامس للإسلام، كما استحق الموسم نفسه، أن يكون بمثابة “رسالة سلام”، بعثت بها المملكة إلى شعوب العالم، تؤكد من خلالها أن الإسلام دين السماحة والسلم والتعايش المبني على أسس ربانية، عنوانها احترام الإنسان أينما كان، ونبذ العنف والإرهاب، وأشار الأمين العام بجهود ومتابعة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وأمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وأشاد فضيلته بالتكاتف الذي شهده الموسم من جميع القطاعات الحكومية والخدمية والعسكرية، لخدمة ضيوف الرحمن طيلة أيام موسم الحج، وأكد أن توجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الداخلية وأمير منطقة مكة المكرمة وأمير منطقة المدينة المنورة، حققت نجاحاً استثنائياً لموسم حج هذا العام، وأشار إلى أن ما يقوم به أبناء هذه البلاد في خدمة ضيوف الرحمن لهو شرف كبير لكل مواطن على هذه الأرض المباركة، وقد جهزت الدولة رعاها الله الآلاف ما بين عسكري ومدني لخدمة حجاج بيت الله. وسأل بصفر المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية على القيادة الحكيمة الرشيدة وبلادنا الغالية بمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
