الدبيازة .. طبق حجازي متعدد الحضارات

جدة – ليلى باعطية
الدبيازة .. طبق شهيّ بلونه النحاسي الشفاف، تتزين به السفرة الحجازية في عيد الفطر ، يجري إعداده بتكنيك دقيق باستخدام الفواكه المجففة ، ويشابه ” الخشاف “في مصر ، أصله عثماني ، وعُدل وبدل وازداد حلاوة باللمسات الحجازية . وللحديث عن مكونات الدبيازة توجهت (البلاد) إلى أحمد مساوى الكاتب المهتم بشؤون الأطعمة ، فقال إن “الدبيازة” طبق حجازي معروف في مكة والمدينة وجدة ، عريق بمذاقه الحلو ومعروف بقوامه السائل الثقيل الجيلاتيني ويعتبر “قمر الدين” أساس اعداده. وأضاف مساوى :”الإضافات الرئيسية في طبق الدبيازة “القلادة” وهي عبارة عن تمر مجفف ومتصل مع بعضه البعض بخيط ليشابه في الشكل القلادة التي ترتديها النساء، ويزين ببعض المكسرات المحمّصة عادةً وتقدم بدرجة حرارة الغرفة، ويتم تناولها بتغميسها بالخبز الحب “البُر” أو الشريك.
وعن أصول طبق الدبيازة أشار ” أنها وُجدت تتشابه كثيرا مع المشروب المصري الرمضاني “خُشاف” وبعد تتبع الخُشاف وجد أن أصله عُثماني ويعني ” الماء الرائع” ، لذلك فهي تعد طبقا خليطا من الحضارات والثقافات المسلمة التي صبّت جميعها في منطقة الحجاز ، وتم تعديلها واضافة اللمسات الحجازية عليها حتى أصبحت أطباقا حجازية مختلفة عن الاطباق التي تم الاستيحاء منها.