كتب:احمد متولي
أشار ثيودور كاراسيك، باحث فى مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، إلى أن هناك عدداً من المسائل المختلفة التي يجب أن تاخذ بعين الاعتبار فى إطار الحديث عن موقف الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، أولاً التغيرات الجديدة في الشرق الأوسط والتي تشكّل نظاماً جديداً فيه وهو نظام لم يسبق له مثيل، وهذا ما يستدعي تعديلات كثيرة من قبل قوى متعددة.
وأشار خلال حواره مع برنامج \"بانوراما\" المذاع على قناة روسيا اليوم إلى أن إدارة أوباما ستلجأ إلى طرح خطاب قوي ليوضح الموقف الأمريكي من الكثير من القضايا الحالية وعلى رأسها قضية سوريا، ورأى أن قدوم المرشحين الذي يرشحهم أوباما ليقودوا مناصب سيادية في الولايات المتحدة يدل على أنها ستعتمد كثيراً على الدبلوماسية في الكثير من القضايا الحالية الموجودة في الشرق الأوسط، مضيفاً أنه في حال تولي هؤلاء المرشحين ستظهر أسالبيب جديدة تستخدمها الولايات المتحدة لحل الكثير من الأزمات حتى يتم الاعتماد على تلك الأساليب بدلاً من استخدام آليات تقليدية مثل الحروب، موضحاً أن تطورات الأمور في المنطقة هي التي ستحدد صفات العدو والصديق للولايات المتحدة، حيث إن أمريكا عليها أن تفهم جيداً طبيعة القوى الجديدة التي نشأت في المنطقة وخاصة القوى الإسلامية.
وأشار مكسيم براثيرسكي، أستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، إلى أن الرئيس أوباما نقل في خطاب تنصيبه رؤيته لسياساته المستقبلية وهي في غاية الليبرالية، حيث إنه أراد أن يقنع بالليبرالية من هو ليس كذلك، مضيفاً أن أوباما أعلن في نهاية الخطاب فكرة جيدة ولاقت ترحيب كل الموجودين وكثيراً من مواطني الولايات المتحدة وهي أن عهد الحروب قد انتهى وأن الولايات المتحدة منهكة من هذه الحروب وقد عانى اقتصادها منها.
وأكد أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستستغنى عن منطقة الشرق الأوسط بهذه السهولة حيث إن هذه المنطقة هي مصدر النفط الذي تستورده الصين وهي مصدر الطاقة الأوربية والكثير من المشاكل خاصة بعد الأحداث في ليبيا، وذكر أن منطقة الشرق الأوسط ستبقى في محور اهتمام الولايات المتحدة على الرغم من أن أوباما ينوي الرحيل منها ولكنها لن تبقى أولى اهتمامات الولايات المتحدة.