أرشيف صحيفة البلاد

الدائرة تضيق على قطر .. واستطلاع يضع تميم في ورطة شعبية

جدة ــ البلاد

مع انتهاء الشهر الرابع لمقاطعة قطر من جانب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أظهر استطلاع للرأي أجراه، معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن غالبية الشعب القطري يرغب في تسوية الأزمة الحالية، ويرفض دعم تميم لجماعة الإخوان الإرهابية.

وبحسب الاستطلاع عارض 90% من الشعب القطري، سياسات أذرع إيران في المنطقة العربية، وهي جماعة الحوثي الانقلابية ومليشيا حزب الله الإرهابية.

كما أعرب 81% من المشاركين عن دعمهم لـ”حل وسط تقدم فيه كافة الأطراف بعض التنازلات إلى بعضها البعض”.

كما كشف الاستطلاع عن معارضة 79% من القطريين سياسات إيران الإقليمية الحالية، والتي يربطها مع النظام القطري الحاكم علاقات قوية، آخرها استقبال أمير قطر تميم بن حمد، الثلاثاء، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

كما أظهر الاستطلاع رفض الشعب القطري بنسبة 56% للدعم الذي تقدمه الدوحة لجماعة الإخوان الإرهابية.

يعتبر هذا الاستطلاع فريدا من نوعه، فقد أجرته شركة رائدة متخصصة في أبحاث الأسواق العربية في أغسطس 2017، حيث إن 60% من المشاركين تحت سن الخامسة والثلاثين ويعيش نصفهم في العاصمة الدوحة، والربع منهم في الريان المجاورة، في حين أن الربع المتبقي يتوزع في أنحاء مختلفة من البلاد.

وقال ديفيد بولوك، المشرف على الاستطلاع: إن نتائج الاستطلاع أشارت إلى أنه لكي يحافظ أمير البلاد تميم بن حمد على شعبيته، عليه البحث عن حل وسط للأزمة القطرية عبر القبول بالابتعاد أكثر عن إيران والإخوان.

مسالة قطر :
وفى السياق قال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الوقت قد حان لأن تصنف حكومة ترامب، قطر كداعم للإرهاب.

وقال مايكل روبين، وهو عالم مقيم بمعهد المشاريع الأمريكية، “لقد آن الأوان لمساءلة قطر، وفقًا لمقال نشر في صحيفة واشنطن إكسامينر.

ويقول روبين في مقالته، وهو مسؤول سابق في البنتاجون، إنه في الوقت الذي تنتشر في أرجاء مختلفة من العالم أنشطة إرهابية، تحتاج الولايات المتحدة إلى إعادة قائمة الإرهاب إلى غرضها الأصلي: دعوة الدول التي تحتضن الإرهاب، بغض النظر سواء كانوا حلفاءً أميركيين أم لا.

اوضاع العمالة:
وسلطت صحيفة إندبندنت البريطانية الضوء على الظروف القاسية التي يكابدها العمال الأجانب في قطر لتشييد مرافق كأس العالم 2022، وذلك خلال تقرير صحفي حمل عنوان عمال قطر ليسوا عمالا بل عبيد، وهم يقيمون قبورا ولا يبنون ملاعب.

وأضاف الصحيفة البريطانية إن العمال الذين يجري جلبهم من دول فقيرة يتعرضون للخداع، إذ يوعدون في البداية برواتب تناهز 400 دولار، لكنهم يقبضون قرابة 200 دولار شهريا لدى الشروع في العمل، بجانب عملهم لمدة 12 ساعة في اليوم الواحد في ظل درجة حرارة مرتفعة.

وأشارت الصحيفة إلى اضطرار العمال للاشتغال طيلة 12 ساعة في اليوم الواحد في ظل درجة حرارة مرتفعة، ثم الاضطرار بعد ذلك إلى النوم في مساكن لا تستجيب للشروط الكريمة.