تقرير – محمد صالح
(عمل الخير).. لا يعتمد على تحقيق أي مردود مادي أو أرباح، بل يعتمد على تقديم مجموعة من الخدمات الإنسانية للأفراد المحتاجين لها، ويعرف أيضاً بأنه قيام مجموعة من الأفراد، والجمعيات، والمؤسسات بتقديم الدعم والمساعدة للأشخاص ذوي الحاجات المختلفة، من طعام، ودواء، ومأوى، وغيرها؛ إذ إن الهدف من هذا العمل هو تحقيق (الخير)، ونشر التكافل والتضامن الاجتماعي بين الأشخاص، مما يؤدي لتعزيز دور القيم الدينية والأخلاق الحميدة في النهوض بالمجتمعات.
وفي عالم (الساحرة المستديرة) كرة القدم، قدم ثلاثة من نجوم مونديال كأس العالم في روسيا 2018 والتي اختتمت فعالياتها مؤخراً، أعمالاً خيرية إنسانية شهد لها الجميع، وأشادوا بذلك، وأكدوا أن تلك الوقفات تحسب للنجوم الثلاثة. فكانت الأعمال، التي قدمها نجما منتخب فرنسا كيليان مبابي، وعثمان ديمبلي، والكرواتي أنتي ريبيتش عقب استلامهم مكافأة نهائي مونديال كأس العالم، الذي جمع منتخبي فرنسا وكرواتيا وانتهى بفوز (الديوك) برباعية مقابل هدفين.. كالتالي، كما رصدتها ” البلاد”:
مؤسسة خيرية
لم ينس النجم الشاب، أفضل لاعب واعد في مونديال روسيا، الفرنسي كيليان مبابي المؤسسة الخيرية (بريميير دو كوردي) التي تسهل ممارسة الرياضة للأطفال المرضى، حيث تبرع لها بمكافأة فوزه بكأس العالم 2018 ،
كما سبق لمبابي 19 عاما العمل مع المؤسسة في السابق، مما دفعه لاتخاذ قرار التبرع بمكافآت المشاركة بالمونديال في يونيو الماضي، ووفقا لموقع سبورتس إلستريتد، حصل مبابي على أكثر من 22500 دولار للمباراة الواحدة، أي ما يعادل 157700 دولار في جميع مباريات البطولة، كما حصل على 351 ألف دولار إضافية كمكافأة لتحقيق اللقب، مما يرفع مجموع المكافأة الإجمالية من الاتحاد الفرنسي إلى أكثر من نصف مليون دولار.
بناء مسجد
وانتقل عمل خير النجم مبابي، إلى زميله في المنتخب الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي الذي قام بعمر خيري مميز جداً، ألا وهو تحمله تكاليف بناء مسجد في منطقة جاكيلي الموريتانية، التي تقع على الحدود مع دولة السنغال، بعد التتويج بلقب المونديال مع المنتخب الفرنسي،
حيث أوضحت صحيفة (لاغازيتا ديللو سبورت) الإيطالية أن ديمبلي قرر التبرع لبناء مسجد في مسقط رأس والدته فاطمة عثمان بمدينة جاكيلي، وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن قرار ديمبلي بناء المسجد جاء تكريما لوالدته، التي تعود أصولها لهذا المكان، وينحدر النجم ديمبلي من أصول أفريقية؛ إذ تنتمي والدته لموريتانيا، ووالده من أصول سنغالية، لكنهما هاجرا إلى فرنسا بعد ولادته بمدة قليلة.
سداد الديون
لم تتوقف الأعمال الخيرية من قبل لاعبي منتخب فرنسا الحائزة على كأس العالم، بل امتدت إلى نجم منتخب كرواتيا المهاجم أنتي ريبيتش الذي قام بسداد جميع ديون سكان قرية إيموتسكي، التي ولد فيها بكرواتيا من المكافأة التي حصل عليها بعد حصوله مع المنتخب على المركز الثاني في مونديال روسيا.
وقال لوفرو شينديك، زميل المهاجم الذي يلعب لفيورنتينا الإيطالي: إن ريبيتش ولد وترعرع في قرية صغيرة بالقرب من مدينة سبليت، ولم ينس جذوره السابقة؛ إذ إنه غادر القرية عندما كان في الـ19 من عمره، وبدأ اللعب في فيورنتينا.
وسدد ريبيتش القروض عن جميع سكان قريته البالغ عددهم 500 نسمة دفعة واحدة، وكان المنتخب الكرواتي قد حصل على المركز الثاني في مونديال روسيا بعد خسارته المباراة النهائية أمام فرنسا التي توج منتخبها بطلا للعالم 2018 .
