حوار : عبدالعزيز عركوك
حمّل عضو شرف نادي الاتحاد الدكتور عمر الخولي إدارة محمد الفايز مسؤولية تضخم ديون النادي؛ نظرا للتعاقدات الكبيرة التي أبرمتها، واصفا بيان هيئة الرياضة حول نتائج التحقيقات بالضعيف، ومطالبا بإلزام كل من ساهم في توريط النادي بهذه المبالغ الكبيرة بالسداد، ومتهما بعض إدارات النادي بالعنصرية.. كان ذلك في حوار الدكتور عمر الخولي التالي مع “البلاد”:
•بداية .. ديون العميدتجاوزت الـ 300 مليون.. من يتحملها؟
– من وجهة نظري، سبب الديون الكبيرة التي يعاني منها النادي في الفترة الحالية يعود لعام 2013، وتحديدا إبان رئاسة محمد الفايز نتيجة للتعاقدات الكبيرة التي أبرمتها إدارته؛ لاسيما صفقة البرازيلي دي سوزا لاعب نادي فاسكو دي جاما البرازيلي، إضافة للتعاقد مع اللاعب الفلسطيني أنس الشربيني، وما صاحب ذلك من تبعات.
• لكن بيان الهيئة أشار لفترات أخرى تسبق هذه الفترة؟
– كل من حمّل النادي ديونا ضخمة؛ بسبب التعاقدات المبالغ فيها، ولم يستفد منها النادي، سيتم كشفه من خلال اللجنة التي شكلتها هيئة الرياضة.
•ماهو تعليقك حول بيان هيئة الرياضة الخاص بديون الاتحاد ؟
– من وجهة نظري، بيان هيئة الرياضة الخاص بديون وقضايا الاتحاد كان ضعيفا للغاية، وربما تم الإعلان عنه لتهدئة الأوضاع بعد الجدل الكبير والضغوطات من قبل جماهير النادي، والمهتمين بأمور الكيان؛ حيث لم يفصح عن كافة الديون والقضايا، ولم يعلن عن الأسماء المتسببة في ذلك، بالرغم من تشكيل لجنة أخرى للوقوف على المشكلة بشكل أدق، لوضع النقاط على الحروف.
• في حالة تحديد المتسببين في تضخم الديون، ما الخطوة القادمة من وجهة نظرك؟
– بكل تأكيد ، كل من ثبت عيله إهدار المال العام أو قصور إداري؛ سواء أفراد أو إدارات، أدي لتفاقم ديون الاتحاد، الواجب عليه الالتزام وسداد تلك الديون التي تسبب بها خاصة في العقود المبالغ فيها، والضخمة مع اللاعبين المحليين والأجانب والمدربين؛ إضافة لحقوق النادي والاستثمارات، والتي يوجد بها شُبه فساد، وما شابه ذلك؛ حيث سيتم إخضاع تلك الإدارات، أو الأفراد للتحقيق وإجبارهم على السداد.
• من في رأيك يتحمل العقوبات التي تعرض لها النادي؟
– بلا شك.. هناك إهمال كبير من إدارة المهندس حاتم باعشن، في معرفة كافة التفاصيل والقضايا على النادي؛ خاصة الواجب سدادها، مما عرض النادي لعقوبتين في فترة تولي باعشن الرئاسة؛ كانت الأولى بالحسم ثلاث نقاط من رصيد الفريق الاتحادي بالدوري في الموسم الماضي، والثانية عقوبة المنع من التسجيل في الموسم الحالي، والخاصة باللاعبين المحليين والأجانب لفترتين.
•ولكن عقوبات الفيفا كانت تتعلق بتعاقدات سابقة أثناء فترة منصور وشقيقه إبراهيم البلوي ؟
– هذا الأمر أيضا لا يخلي مسؤولية إبراهيم البلوي، ويؤخذ عليه عدم الخروج بصفة رسمية أمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا- هيئة الرياضة حاليا- من أجل تسجيل وتوثيق جميع المطالبات والمستندات والديون والخطابات ومواعيد السداد؛ لتفادي وقوع أي عقوبات داخلية أو خارجية، ليخلي البلوي مسؤوليته بشكل تام، ويضع الإدارة في الصورة، لتصبح هي المسؤولة الأولى، عمّا يحدث داخل النادي أمام الجماهير الاتحادية، على وجه الخصوص، والشارع الرياضي بشكل عام.
• ماهي الحلول المناسبة والعاجلة لحماية الاتحاد مستقبلا من الديون؟
– أتمنى من الهيئة العامة للرياضة مواصلة العديد من القرارات الإيجابية التي اتخذتها في فترة سابقة، وأرجو منهم الاستمرار على هذا النهج خاصة في قضية نادي الاتحاد، وعدم مراعاة جانب عن آخر، والنظر في مصلحة الكيان أولا وأخيرا، والإفصاح عن كافة الأسماء المتسببة في مشاكل الاتحاد من قضايا وديون، كما يجب على معالي رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي أل الشيخ أن يحرص على تسليم النادي لأشخاص أمناء، يبحثون عن مصلحة الكيان، والنادي بعيدا عن مصالحهم الشخصية ، وإيقاف التكتلات والأحزاب والصراعات داخل النادي، مثل التكتل الذي حدث في عهد إدارة اللواء محمد بن داخل للانقضاض على النادي وإزاحة إدارة بن داخل؛ من أجل الحصول على عمولات معينة وعقود سابقة الترتيب والتجهيز، وبالفعل حصل التكتل على عمولات بأكثر من 18 مليونا للأسف، لم يتضمنها بيان الهيئة أو يتحدث عنها على الرغم من انكشاف أمر التكتل واستبعاده من الوسط الرياضي إلا أنه سعى قبل ذلك لإبعاد إدارة بن داخل؛ كونه ليس من أبناء مدينة جدة و ويرونه غير جدير بقيادة كرسي الرئاسة، وبالفعل تمكنوا من الحصول على مبتغاهم، بإبعاده؛ للحصول على العمولات.
• هل ترى أن هناك تصفية حسابات داخل البيت الأصفر ؟
– بكل أسف.. هناك بعض النماذج التي شاهدناها في البيت الاتحادي تقول: إن بعض الإدارات تعمل بعنصرية ومصالح شخصية، بالإضافة للانتقام من رؤساء سابقين، وكل ذلك يقوم على أسس ليست موضوعية، أو رياضية.
