الأحساء- البلاد
شهد مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنّعة (ويا التمر أحلى 2018 ) ،والمُنظّم من قبل أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمقره في مركز المعارض ، تنافسية على نطاق واسع بين الأركان المشاركة في معرض سوق التمور لتقديم منتج ( دبس التمر ) الذي يحظى برواج كبير بين الزوار بشتى أصنافه، مسجلاً مبيعات عالية منذ انطلاقة المهرجان وفقاً للمهتمين في تصنيع وتسويق هذا المنتج نظراً لاستخداماته وطرق تقديمه المتعددة ومنها منتوجات( السمسم ، حلوى الحلقوم ، الكيك ، الشوكولاته ، الكاتشب ) بالدبس . وقال محمد جاسم بوقوطي احد المهتمين بتصنيع الدبس : أن العملية تبدأ بإزالة الأتربة من التمور ومن ثم غسلها بالماء، وبعد ذلك توضع بدرجة حرارة 70 درجه مئوية بالبخار ثم يتم نزع النواة، ليتم نقله للخزانات عن طريق أنابيب للفلتره ثم يتم التبخير ثم يوضع في خزانات التبريد ويكون المنتج جاهز اً ثم ينقل لغرفة التعبئة.
الخط العربي والعصور القديمة :
زخارف وجماليات الخط العربي يشهدها مهرجان “تسويق التمور المصنعة 2018” والتي أحدثت تنافساً بين فناني الخط العربي في عرض فنون الخط، بمشاركة مجموعة من أعضاء دار الخط العربي بالاحساء، وذلك عبر تقديم ورشة عمل في معرض “عبير الأحساء” يتم من خلالها الكتابة مباشرةً أمام الجمهور بهدف استعراض الأدوات التي يتم استخدامها لنوع وطريقة الخط المُعتاد بالنسبة لفناني الخط، وكذلك مراحل كتابة اللوحات.
وأوضح مشرف ركن الخط العربي عبدالعزيز القريشي أن الورشة قدمت أنواعا متعددة من فنون الخط العربي مثل ( خط الثلث ،خط الاجازة ، خط السنبلي ، خط النسخ و خط الرقعة ، الخط الديواني) بمشاركة 7 من فناني الخط العربي . واضاف القريشي: ما أن تقف أمام تلك اللوحات الفنية عبر الخطوط العربية حتى تشعر بأنك قد عدت إلى الوراء قروناً، تستطيع أن تستنشق رائحة القِدم والأصالة عندما تجول بناظريك في الأنواع المتعددة من الخطوط التي لا محالة وانها ستنقلك الى عصور زمنية قديمة ما بين الكلاسيكي والحديث والكوفي”.
من ناحيتها ذكرت منسقة معرض عبير الأحساء مريم بوخمسين أن المعرض يستضيف بصفة يومية عدداً من فناني الاحساء وذلك لتحفيز الشباب و الفتيات على الإبداع وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجال الفن التشكيلي، موضحةً أن المهرجان يستعد لاستضافة الفنانة العمانية شيماء المغيري لتقدم ورشة عمل ” الرسم بالرمل ” أمام الجمهور.
اللعب يصنع حرفيا :
لم يتبادر الى ذهن الحرفي حسين الرستم ” 39 ربيعاً ” أن تَعلقه باللعب في الأخشاب والأشجار مابين التكسير والتخريب منذ أن كان في طفولته سيقوده لان يكون من الحرفيين المتميزين للأعمال الفنية الخشبية، وإجادة صُنع كافة الأشكال الصغيرة والكبيرة من (الأخشاب) بألوانها الطبيعية ، مستخدماً في حرفته آلة المخرطة والأزميل بمقاساته المختلفة ، مؤكداً انه صنع نفسه بنفسه وعمل جاهدًا منذ طفولته للتعرف على منتج الخشب وكيف يمكن تشكلية ليكون ذا فائدة ، وقال الرستم هذه الحرفة أسهمت في اتقاني لتجسيد حروف لغتنا العربية بالخطوط الأساسية ،
مشيراً الى ان اعماله من خلال هذه الحرفة تحظى بطلب كبير خصوصاً في المناسبات، مبدياً استعداده لتدريب من يرغب في تعلم هذه الحرفة التي تحتاج إلى محبة العمل والصبر.
400 استفسار :
يمثل ركن (اسألني) بإشراف مديرة الإدارة النسائية في الامانة مها السديري ومشاركة 8 فتيات دوراً هاماً في الرد على استفسارات زائري المهرجان والمساهمة في تنظيم بعض الفعاليات في حال وجود أي ازدحام في الموقع ،وأشارت السديري الى ان القائمين على الركن يتفاعلون مع استفسارات الزوار وتوجيههم وكذلك من المهام الاحتفاظ بالمفقودات وتسليمها لاصحابها ، مبينةً ان الاستفسارات في اليوم الواحد تصل الى 400 استفسار تتركز في الغالب على المصانع المشاركة وفعاليات وبرامج المهرجان .