الأرشيف المنبر

الخطوط الجوية العربية السعوديةوالاقتداء بالأعمال الخيرية

قرارات مجلس (الشورى) حول الزام اصحاب الشركات والمكاتب التجارية بمنح من يعملون لديهم من موظفين احازة يومين في الاسبوع بدلال من يوم واحد وان يكون عدد ساعات العمل في الاسبوع اربعين (40) ساعة بدلا من ثمانية واربعين (48) ساعة كما كان في السابق وان يمنح الموظف من قبل صاحب العمل بعد انتهاء خدمته شهادة تحمل في طياتها الكثير من عبارات الثناء والاشادة بما كان يقوم به هذا الموظف وذاك لمساعدته مستقبلا ان اراد الالتحاق بعمل اخر ويكون حافزاً لهذا الموظف لان يكون اهلاً لهذا الثناء ليكون عند حسن ظن الآخرين وهي لاشك قرارات انسانية مستمدة من تعاليم ديننا السمح الحنيف وهو ما يستوجب شكر من اقروها من رجال هذا المجلس الموقر لما لها من اثر ايجابي في حياة المجتمع كما حفظ هذا المجلس الموقر حقوق المرأة الموظفة التي يتوفى عنها زوجها وهي على رأس العمل ان تمنح راتب اربعة اشهر دون المواظبة في عملها ليتسنى لها ترتيب شؤونها بعد وفاة عائلها.
وفي ظل هذه القرارات الانسانية الرحيمة التي يفاجأ بها المجتمع السعودي من قبل قيادته الرشيدة.يطرأ سؤال لماذا؟ لا يبادر قطاع هام مثل قطاع الخطوط الجوية السعودية يتبنى مثل هذه الاعمال النسانية.
فمثلا لماذا ؟ لا يستعين بذوي الخبرة من متقاعدي الخطوط السعودية والتعاقد معهم برواتب اقل بما كانوا يتقاضونه وهم على رأس العمل للاستفادة من خبرتهم بدلا من الاستعانة بجنسيات اجنبية اليس السعودي اولى وهو من يساهم في ما وصلت اليه الخطوط السعودية من مستوى.
ولماذا لا تقوم الخطوط الجوية السعودية بانشاء مراكز تجارية غذائية واقامة منافسة للمراكز التجارية التي ترفع اسعار سلعها يوما بعد يوم وتضع المواطن امام امر واقع ولماذا لا تقيم متشآت معمارية تحد من ارتفاع اجور السكن التي ارهقت كامل المواطن ذاتاً المتقاعد الذي لا يتقاضى سوى عائد راتبه التقاعدي الضئيل وان يكون ذاك يفتح باب المساهمة لا يدخله سوى المتقاعد لمساعدته في زيادة دخله ولتكون قدوة لبقية القطاعات الاخرى وذالك مساعدة للدولة التي لازالت تتحمل كل الاعباء وحدها ودعاية للخطوط السعودية التي اصبحت في حاجة الى مثل هذه الدعاية الحميدة في ظل منافسات شركات الطيران الاخرى التي تكاد تخطف بريق سمعة الخطوط الجوية السعودية التي تحاول جاهدة الحفاظ عليها. والله الموفق.
محمد بن حبيب علوي
عضو النادي الادبي بجدة
عضو اتحاد كتاب مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *