القدس ــ وكالات
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن “القمة العربية في دورتها العادية التاسعة والعشرين، حققت نجاحاً ملحوظاً، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
ورأت أن “تسمية القمة بقمة القدس، يعني أن الدول العربية تؤكد على محورية ومركزية قضية القدس، في هذه المرحلة بالذات، كما يعني أيضا رداً عربياً واضحاً وصريحاً على المحاولات الإسرائيلية الأمريكية الهادفة إلى شطب قضية القدس، أو سحبها عن الطاولة، أو تهويدها”.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان أمس “الإثنين”: إن وزارة الخارجية والمغتربين إذ تشكر رئاسة القمة على هذا القرار، فإنها تُذكر أنها قدمت رسالة بهذا الخصوص لرئاسة القمة بناء على تعليمات السيد الرئيس محمود عباس، فجاء قرار خادم الحرمين الشريفين انسجاماً مع الرسالة، ودعماً للقدس في معركتها ضد التهويد. ولفتت وزارة الخارجية إلى أن “القمة أكدت في مخرجاتها على مركزية ومحورية القضية الفلسطينية، حيث احتلت مشاريع القرارات المعتمدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي تغطي كافة جوانبها ما مجموعه 24 صفحة من صفحات القرارات العربية، التي بدأت بالقرارات الخاصة بفلسطين”. وقالت: “كما أن إعلان الظهران، الذي يُمثل التوافق العربي أكد على مركزية القضية الفلسطينية، وتبنى مبادرة السيد الرئيس محمود عباس، التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي، بحيث أصبحت تمثل رؤية وطرحاً عربياً كاملاً، كما رفض الإعلان قرار الرئيس الأمريكي ترامب، وأكد مجدداً على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين”.
وأضافت الخارجية: “إن إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة عن تقديم 150 مليون دولار لدعم مشاريع البنية التحتية في القدس؛ تعزيزًا لصمود مواطنيها، يكتسي أهمية كبيرة، حيث جاء هذا الإعلان بناء على دراسة مكثفة وتفصيلية قدمتها دولة فلسطين للقمة، توضح فيها احتياجات المدينة المقدسة ومرابطيها الصامدين”.
وتابعت وزارة الخارجية الفلسطينية: “كما أن تقديم المملكة لخمسين مليون دولار دعما للأونروا، يُعتبر رداً على السياسة الأمريكية الإسرائيلية الهادفة إلى تهميش الأونروا، وشل قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وهو أيضا مساهمة هامة في تعزيز دور الأونروا، تُضاف إلى ما تم جمعه في مؤتمر روما الأخير، لتغطية العجز الناتج عن القرار الأمريكي بتخفيض التزامات واشنطن اتجاهها”. كما لفتت إلى أنه “ركزت كلمات ومداخلات الزعماء العرب، وكذلك الضيوف الذين مثلوا أوروبا وأفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي على مركزية القضية الفلسطينية، والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وفي مقدمتها، حقه في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة”. وقالت وزارة الخارجية: “إذا فالقمة ليست فقط سميت بقمة القدس، وإنما كانت قمة فلسطين بامتياز”.. وأضافت: “ترى الوزارة أن المطلوب الآن هو ترجمة هذه القرارات وهذا الدعم العربي، والاستفادة منه لصالح القدس، والقضية الفلسطينية بشكل عام”.