أرشيف صحيفة البلاد

الحوثي يقر بمصرع أحد قادته .. وحزب صالح يجمد مشاركته في حكومة الانقلاب

صنعاء ــ وكالات

أقرت مليشيا الحوثي الانقلابية، بمصرع أحد قادتها البارزين ممن يرجح مقتلهم في غارات التحالف العربي التي استهدفت مقراً رئاسياً بصنعاء، السبت قبل الماضي.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن المكتب السياسي للمليشيا، نعى مصرع القيادي عبدالناصر الجنيدي، وهو عضو اللجنة العسكرية للانقلابيين التي شاركت في لجنة التهدئة المنبثقة عن مشاورات الكويت، منتصف 2016.

ولم تتطرق الوسائل الحوثية إلى مكان مقتل القيادي الجنيدي، لكن مصادر رجحت أنه من ضحايا الغارات التي استهدفت اجتماعاً رفيعاً لقيادات الانقلاب في القصر الرئاسي بصنعاء، السبت قبل الماضي.
وحسب المصادر، كانت المليشيا الحوثية قد منحت للقيادي الجنيدي رتبة “لواء” في السلك العسكري.

ولا يزال مصير عدد من قادة المليشيا مجهولاً منذ تلك الضربة، وعلى رأسهم القيادي أحمد الحامد، المعين من قبل الانقلاب، مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية.
وتتكتم المليشيا في العادة عن ذكر عدد قتلاها سواء في الغارات الجوية أو في المعارك مع الجيش اليمني.

الى ذلك أقرت الكتلة الوزارية لحزب المؤتمر الشعبي العام، تجميد مشاركتها في حكومة الانقلاب
وذكرت وكالة “خبر” التابعة لحزب المؤتمر، أن الكتلة الوزارية للمؤتمر، جمدت مشاركتها في حكومة المليشيا الحوثية منذ اليومين الماضيين.
وأشارت الوكالة، إلى أن تجميد الكتلة التي مازالت تعيش تحت قوة السلاح في العاصمة صنعاء، جاء بقرار غير معلن.

ولم تكشف الوكالة عن دوافع التجميد، لكن مصادر في حزب المؤتمر قالت إن السبب هو توجه مليشيا الحوثي إلى اتخاذ جميع القرارات الأخيرة بشكل أحادي، دون التفاهم معهم.
وأصدر الرجل الثاني في المليشيا، مهدي المشاط، ، قرارا بإنشاء هيئة عامة للزكاة، كما أقال الأيام الماضية، وزير الصحة المحسوب على حزب المؤتمر، محمد بن حفيظ، وعين بدلا منه قياديا حوثيا.

ومنذ انتفاضة صنعاء في ديسمبر الماضي، لجأت مليشيا الحوثي إلى إقصاء جميع كوادر حزب المؤتمر من الهيئات الحكومية والوزارات الخاضعة بمناطق سيطرتها.
وتمكن عدد من الوزراء من الخروج من صنعاء، وفك الشراكة مع الانقلابين، فيما بقي عدد من الوزراء والذين يخضعون لما يشبه الإقامة الجبرية.