دولية

الحوثي يقر بالإنهيار .. وغارات التحالف تصطاد عتاد الانقلاب

جدة ــ وكالات

اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 200 ضابط وجندي من منتسبي جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في صنعاء المحسوبين على الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح وأحالتهم للتحقيق.

ونقلت قناتي “العربية والحدث” عن مصادر مطلعة قولهم : أن المختطفين من أنصار صالح كانت الميليشيات قد أبعدتهم من وظائفهم وأعمالهم في أعاقب مقتل صالح مطلع ديسمبر الماضي.وقامت الميليشيات بتوظيف بدلا عنهم مئات من عناصرها العقائديين من أبناء محافظة صعدة.

وفي ذمار اقتحمت مليشيات الحوثي مستشفى دار الشفاء الخاص المملوك للنائب البرلماني عن حزب المؤتمر الشعبي علي شمر بعد امتناعه عن دفع مبلغ خمسة ملايين ريال كمجهود حربي للميليشيات ومعالجة جرحاها مجانا.

وأوضحت مصادر محلية أن الميليشيات طوقت مبنى المستشفى بعدد من المدرعات والعربات المسلحة، ثم اقتحمته لإجبار صاحبها على الدفع تحت تهديد السلاح.

في المقابل، استدعى مالك المستشفى قبائله من منطقة مغرب عنس إلى المدينة واستنفرها ضد الميليشيات. وأفاد شهود عيان أن عشرات المسلحين من القبائل انتشروا في شوارع المدينة، محاصرين المستشفى لإخراج الميليشيات منها.

الى ذلك أقر رئيس ما يسمى المجلس السياسي (الانقلابي) التابع للحوثيين، صالح الصماد، بالتأثير السلبي الكبير الذي أحدثه قتلهم للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ، مطلع ديسمبر الماضي، على تماسك جبهاتهم القتالية.

هذا الاعتراف للمرة الأولى من القيادي الحوثي الذي يتولى (شكلياً) إدارة مناطق سيطرتهم، تزامن مع تأكيد قائد عسكري موالٍ للحوثيين، انسحاب 60 % من أفراد وضباط الحرس الجمهوري الموالي للرئيس الراحل، من جبهات القتال عقب مقتله.حديث الصماد، جاء خلال اجتماع حشد فيه قيادات الحوثيين (المشرفين) في مناطق سيطرتهم، ورؤساء فرع المؤتمر الشعبي والقيادات الموالية للرئيس الراحل (خاضعين للإقامة الجبرية)، في محاولة لتدارك النفور الشعبي والقبلي الذي يواجهه الحوثيون منذ مقتل “صالح”، وانهيار جبهاتهم المتسارع.وبحسب الخبر الرسمي عن الاجتماع، فقد تم ذكر حضور عبدالكريم الحوثي (عم زعيم المليشيا)، وذلك للمرة الأولى، وتم وصفه بـ “رئيس المكتب التنفيذي” للحوثيين، وهو أحد أبرز أجنحة جماعة الحوثي المتصارعة، وتشير معلومات إلى أنه الحاكم الفعلي لصنعاء.

وعن انسحاب قوات صالح من الجبهات، نقلت مواقع إخبارية محلية عن القائد العسكري الذي يعمل في دائرة التوجيه المعنوي التابعة للحوثيين أن المعلومات التي يملكونها تشير إلى سفر المئات من القوات إلى معسكرات لـ”طارق صالح” في شبوة (شرق) وعدن(جنوب).

وقال “إن معظم من يقاتلون الآن هم من الأطفال والمراهقين”. وأضاف “انكسرت معنويات المقاتلين بعد أحداث ديسمبر الفائت، عندما أدرك زملاؤنا القياديون الذين كانوا يتجرعون صنوف التفرقة والمهانة من قيادات جماعة الحوثي ويتحملونها على مضض أما الآن فلم يعد هناك ما يجبرهم على البقاء معهم”.

كما أوضح أن “السياسة الجديدة التي اعتمدت عليها جماعة الحوثي في تدشين حملة التجنيد التي أطلقتها عبر وزارة الدفاع، هي في الحقيقة للنقص الشديد في عدد المقاتلين وتعاني منه صفوف جماعة الحوثي.

فيما أكد مصدر عسكري يمني، أن طيران التحالف شن عدة غارات استهدفت مواقع للميليشيا الحوثية جنوب منطقة المهاشمة، أسفرت عن تدمير عربتين ومدفعين.

وفقاً لموقع “26 سبتمبر” التابع للقوات المسلحة اليمنية، فأن غارات أخرى للتحالف طالت مواقع وآليات للحوثيين بمنطقة الزرقة غرب مديرية المصلوب، أدت إلى تدمير رشاش للميليشيا وسقوط قتلى وجرحى من عناصرها.

وأضاف أن مقاتلات التحالف العربي قصفت بغارات مماثلة تجمعات ومواقع للميليشيا في جبهة حام بمديرية المتون، ودمرت دبابة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *