الحوثي يستنجد بالسجناء .. واستسلام المئات غربي اليمن

صنعاء ــ وكالات
سلم العشرات من ميليشيات الحوثي الإيرانية بينهم قيادي، امس السبت، أنفسهم إلى القوات الشرعية في جبهة الساحل غربي اليمن،
وقالت وسائل اعلام يمينية أن قائد ميليشيات الحوثيين بالساحل الغربي، حمير إبراهيم عريك، والمشهور بـ”إبراهيم عذابو” و50 من أتباعه الذين كانوا يقاتلون في محافظة الحديدة، سلموا أنفسهم بعد وصولهم إلى مديرية المخا بمحافظة تعز المجاورة، ويعرف عن هذا القيادي الحوثي ارتكابه بممارسات بشعة لصالح الانقلابين .
وكانت قوات الجيش اليمني والمقامة الشعبية زحفت في الأيام الأخيرة صوب مدينة حيس بالحديدة بمساندة مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية. واستطاعت القوات الشرعية من قطع خط الإمداد بين تعز و الحديدة مرورا بحيس، وبعد تأمين مدينة الخوخه من عدة اتجاهات، ضيقت الخناق على الانقلابين وحاصرتهم في مركز مديرية حيس ومواقع مجاورة.
وباتت جبهة الساحل الغربي أكثر الجبهات نشاطا في اليمن، حيث استطاعت القوات الشرعية استعادة مناطق عدة فيها أبرزها في مديرية الخوخة. فيما تكثف مليشيا الحوثي الموالية لإيران دوراتها الطائفية للسجناء في العاصمة صنعاء لكسب ولائهم، ولكي يقبلوا الانخراط في صفوف القتال ضد الجيش اليمني الشرعي.
ووفق ما نقله موقع “العاصمة أون لاين”، عن مصادر لم يسمها، فإن إدارة السجون تحاول إحداث تغييرات في مفاهيم السجناء في السجن المركزي وغيره، كي يتحول ولاؤهم إلى الحوثيين.
وبحسب الموقع ذاته، فإن المليشيا توزع الملازم الخاصة بمنهجها الفكري على المعتقلين الذين يقابلون ما بها بالسخرية وعدم التصديق.
من ناحية أخرى، قال المحامي والحقوقي عبد الرحمن برمان إن مليشيا الحوثي تبتز السجناء في سجون صنعاء كي يشاركوا معها في القتال ضد الجيش اليمني الشرعي وقوات التحالف العربي.
وأضاف برمان على حسابه في “فيسبوك” أن المليشيا تعرض على السجناء إطلاق سراحهم- مهما كانت تهمتهم- بشرط الذهاب معها إلى جبهات القتال.
ويأتي هذا في إطار حملات حشد المقاتلين والتجنيد الواسعة التي تقوم بها المليشيا وتطال مَن ليس لهم حق التجنيد كالسجناء ومرتكبي الجرائم، وحتى من لم يصلوا لسن التجنيد كالأطفال.
فقد استهلت المليشيا العام الجديد 2018 بتنفيذ حملة تجنيد إجبارية للأطفال في عدة محافظات، وفي أوساط القبائل المحيطة بصنعاء، وأرسلوا قياداتهم إلى المدارس لحث الطلاب على الانخراط في جبهات القتال، مستعينة في ذلك بدورات ومحاضرات طائفية لتوجيه وجدان الطلاب إلى الفكر الحوثي الإيراني.ويأتي ذلك في وقت تتوالى فيه انتصارات الجيش الوطني المسنود بالتحالف العربي، خاصة في محافظتي الجوف والبيضا.