صنعاء ــ وكالات
حولت ميليشيات الحوثي الانقلابية، شهر رمضان إلى مناسبة لابتزاز التجار ونهب أموالهم، تحت لافتة الزكاة والضرائب، بجانب ما تسميه “المجهود الحربي” الذي بات مفروضاً طوال العام.
وأفصح تجار ومديرو شركات في صنعاء، أن الميليشيات الحوثية طالبتهم بدفع ضرائب العام القادم 2019، مقدما حتى تمنحهم البطاقات الضريبية، في أحدث عمليات ابتزازها، لتعزيز إيراداتها ونهبها المستمر.
وأكدوا أنه تم توقيف بطاقاتهم الضريبية حتى يدفعوا ضرائب العام القادم، في خرق واضح للقانون الضريبي النافذ، وممارسة تكشف عن عقلية عصابات نهب تدير سلطة الأمر الواقع، وفق وصفهم، مؤكدين أن الإجراء الحوثي غير القانوني يهدد بعدم قدرتهم على مزاولة الاستيراد.
ولم يكتفِ الحوثيون بمطالبة التجار بالزكاة والضرائب عبر إشعارات رسمية، وإنما قاموا بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، بإرسال مسلحيهم لتهديدهم وابتزازهم، وإغلاق محلاتهم في حال رفض ما تم فرضه عليهم.
وشرعت الميليشيات بحسب أحد التجار، في فرض مبالغ مالية إضافية على التجار، كضرائب سنوية، بمبلغ 90 ألف ريال، عن كل عامل لديهم، ومن يرفض يتم إغلاق محله بالقوة.
ورغم الإيرادات والجبايات غير القانونية التي تجبيها ميليشيات الحوثي بقوة السلاح، فإنها لا تقدم أي خدمة للمجتمع سواء الكهرباء أو الصحة أو التعليم وغيرها، وفوق ذلك تنهب مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها منذ عامين.
وفي هذا السياق، علق ناشط يمني على ذلك بالقول “في زمن الحوثيين فقط مطلوب من التاجر والمواطن دفع ضرائب وزكاة مقابل السماح له بالعيش ببلده”.
وتستخدم ميليشيات الحوثي هذه الأموال لدعم الحرب للعام الرابع على التوالي منذ انقلابها على الدولة والسلطة الشرعية في سبتمبر 2014 بجانب إثراء قياداتها.
الى ذلك دكت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي، امس الخميس، تحصينات الانقلاب على جبهة الساحل الغربي لليمن، حيث استمرت الشرعية بدعم من التحالف، في تضييق الخناق على المليشيات في طرقها إلى تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية.
وذكرت مصادر ميدانية أن المقاتلات دمرت تعزيزات وتحصينات ميليشيات الحوثي في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي جنوبي الحديدة
كما دمرت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق شرق المشرعي وأطراف الجراحي وغرب الحسينية، وسط فرار عناصر الميليشيات باتجاه الجبال.
وبإسناد من قوات التحالف نفذت قوات الشرعية عمليات تطهير لجيوب وأوكار الحوثيين في مزارع الطائف والنخيلة بمديرية الدريهمي، استعدادا لمعركة تحرير الحديدة.
وكبدت الضربات الجديدة خسائر إضافية في صفوف الحوثيين، الذين سقط منهم خلال الـ24 ساعة الماضية في جبهات الحديدة، 86 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق ما أضافت المصادر العسكرية.
وأنهكت الضربات النوعية القدرات العسكرية للميليشيات وشتت صفوفها، حيث لم تقتصر على استهداف المواقع والتحصينات، بل ركزت أيضا على التعزيزات، التي تحاول الوصول إلى المنطقة.
وفي هذا الإطار، استهدفت الضربات التعزيزات والآليات العسكرية للحوثيين في مناطق تابعة لمدينة زبيد، ما كبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وطالت الضربات أيضا معاقل الحوثيين في ضواحي الحديدة، حيث تم تدمير تحصيناتهم في ظل التقدم الميداني الكبير للمقاومة اليمنية المشتركة باتجاه المدينة وطرد عناصر الميليشيات.
وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراجعا ميدانيا كبيرا في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن.