عواصم- وكالات
لقد فطنت المملكة منذ وقت مبكر إلى الدور المشبوه للنظام الإيراني في اليمن الشقيق ولذا استجابت مع عدد من شقيقاتها إلى طلب الرئيس الشرعي بتكوين التحالف العربي فكانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل كما أكدت دعمها لجهود المبعوث الأممي وكل الجهود التي تفضي إلى حل سلمي وفق المرجعيات المتفق عليها. كما أكدت المملكة مراراً وتكراراً إدانتها للتدخل السافر لنظام طهران في اليمن الشقيق وتزويده لمليشيات الحوثيين وأتباعهم بالسلاح والعتاد للاستمرار في إنقلابهم المشؤوم على السلطة الشرعية واستهداف أراضيها بالصواريخ الباليستية إضافة إلى تدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
ومؤخرا رحب التحالف في بيان بمبادرة المؤتمر الشعبي لتحرير اليمن من المليشيات الموالية لإيران وجاء ذلك بعد يوم من اشتباكات مع جماعة الحوثي، أسفرت عن سيطرة الرئيس السابق على مناطق حيوية في صنعاء، وتعهد صالح بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار ومحيطه العربي وتخليص اليمن من سيطرة المليشيات غير أن الحوثيين غدروا به واستباحوا صنعاء ومارسوا شتى أنواع القتل والتنكيل بخصومه وكل من يعارض المشروع الفارسي.
وأكدت الحكومة اليمنية أن الانتهاكات التي تنفذها ميليشيات الحوثي بحق قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام لن يتم السكوت عنها.
وتوعدت الحكومة خلال الاجتماع الذي عقد في عدن برئاسة أحمد عبيد بن دغر، بمعاقبة المجرمين والمسؤولين عن تلك الجرائم، مشيرة إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران تمادت في اقتحام منازل السكان وانتهاك حرماتهم وقتل كل من يعارض مشروعها الطائفي الإيراني.
وأضافت الحكومة أن الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في العاصمة صنعاء وعدد من المدن ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مستمرة حتى تحقيق الانتصار الكامل.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، وصف الخميس الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في العاصمة صنعاء من قبل ميليشيات الحوثي بأنها “إبادة” وجرائم ضد الإنسانية، مؤكداً أن اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات. واعتبر الإرياني حجب ميليشيات الحوثي لكافة وسائط التواصل الاجتماعي، محاولة لعزل اليمنيين في مناطق سيطرتها عن العالم، وإخفاء الجرائم التي ترتكبها بحقهم. وقد واصلت ميليشيات الحوثي حملتها القمعية في صنعاء ضد كوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام، ومن يواليهم من أبناء القبائل، وذلك بشن حملات تفتيش من منزل لمنزل في الأحياء الجنوبية للعاصمة.
وأفادت مصادر أمنية موالية لحزب المؤتمر الشعبي، أن ميليشيات الحوثي قامت بتغيير جميع مشرفي الأحياء والمربعات السكنية في المدينة وبعض ضباط الأمن في مراكز الشرطة، وأبدلتهم بعناصر عقائدية استقدمتهم من صعدة، في هذه الأثناء أمرت ميليشيات الحوثي عبر فرع البنك المركزي الخاضع لسيطرتها في صنعاء بوقف كافة التحويلات المالية من صنعاء إلى خارج اليمن.
على صعيد آخر أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، أنه سيتم فتح جبهات جديدة في أماكن مختلفة لتحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية.
وأكد مجلي أن انطلاق معركة تحرير الحديدة، هي إحدى تلك الجبهات الهادفة لمحاصرة العاصمة صنعاء وتحريرها.
فيما أشارت مصادر عسكرية في مأرب إلى وصول تعزيزات عسكرية للمنطقة، وذلك لتعزيز جبهة نهم وفتح جبهة خولان وفقا لخطة عملية (صنعاء العروبة) التي أعلن عنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي.
وفي جبهة الساحل الغربي، كشفت مصادر ميدانية عن مقتل أكثر من 60 عنصرا من ميليشيات الحوثي خلال مواجهات الخميس، وأسر العشرات وسط تقدم كبير للجيش الوطني والمقاومة الشعبية واستعادة السيطرة على مديرية الخوخة وهي أولى مديريات محافظة الحديدة.