دولية

الحوثيون يجندون 23 ألف طفل .. ويحرمون 4.5 مليون من التعليم

عدن ــ وكالات

على وقع النزيف المستمر في صفوفها، تكثف ميليشيات الحوثي الإيرانية عمليات تجنيد للأطفال؛ إذ جندت ودربت ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، بينهم ألفان وخمسمائة طفل منذ بداية 2018.

وتستمر الميليشيات الحوثية في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، واختطافهم من المدارس، والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسالهم إلى المعارك؛ وهو ما يمثل جرائم حرب ومخالفة لكل القوانين الدولية الخاصة بالطفل.

كما تسببت الميليشيات الحوثية في دفع أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل، جراء ظروف الحرب، بالإضافة إلى حرمان أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم؛ منهم مليون و600 ألف طفل حُرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين.

وقامت الميليشيات الحوثية بقصف وتدمير ألفين و372 مدرسة جزئياً وكلياً، واستخدام أكثر من 1500 مدرسة أخرى كسجون وثكنات عسكرية.
وبدوره قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم الميليشيات الحوثية وزجت بهم في جبهات القتال؛ وذلك لإزالة الأضرار النفسية التي أصابتهم؛ تمهيداً لإعادتهم إلى أسرهم؛ حيث يشارك المركز منظمة “وثاق” اليمنية للتوجه المدني في تنفيذ برنامج إعادة تأهيل الأطفال المجندين.

ووفقاً لتقارير المنظمة فإن عدد الأطفال الذين تمت إعادة تأهيلهم بلغ 161 طفلاً، تم احتجازهم في عدد من جبهات القتال، ويتولى إعادة التأهيل فريق من الأطباء والأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والتربويين؛ بهدف إخراج الأطفال من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها نتيجة تأثرهم بعملية التجنيد القسري من قِبَل الميليشيات الحوثية، وتشمل البرامج التأهيلية أعمالاً ترفيهية وثقافية ومسابقات هادفة، لإعطاء طابع الفرح ومساحة أكبر للتفريغ النفسي الذي يحتاجه الأطفال المجندون.

وفى سياقاً متصل طالب البرلماني اليمني، بضغط دولي، لوقف تدخلات إيران في اليمن، وإنهاء دعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية. جاء ذلك في بيان للبرلمان اليمني، خلال مشاركة وفد برئاسة النائب محمد الشدادي، في اجتماعات لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي بجنيف، في إطار الدورة “139” التي تعقد اجتماعاتها خلال الفترة من 13 ــ 18 أكتوبر الجاري.

وأطلع الوفد البرلماني اليمني، أعضاء اللجنة على آخر المستجدات على الساحة المحلية في جميع الجوانب، وخاصة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء استمرار مليشيا الحوثي في حربها على الشعب اليمني، ورفضها الكامل لأي تسوية سياسية تخرج البلد وشعبه من هذه الكارثة، وفقا للبيان الذي نشرته وكالة “سبأ” اليمنية الحكومية.

وطالب البرلمان اليمني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية بالضغط على المليشيا الحوثية لإيقاف حربها على الشعب اليمني، والعودة السريعة لاستكمال الحل السياسي المبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار 2216. وطالب أيضاً المجتمع الدولي، بممارسة ضغوطه على إيران لرفع يدها عن التدخل بالشأن اليمني وإيقاف دعمها لمليشيا الحوثي الانقلابية.

وعلى صعيد العمليات العسكرية حقق الجيش الوطني في مديرية حيدان بمحافظة صعدة تقدماً كبيراً بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية تمكن من خلالها من التمركز في مواقع قريبة من منزل زعيم الحوثيين بمسافة لا تتجاوز الستة كيلومترات.

وقال قائد اللواء الثالث، عروبة عبد الكريم السدعي، إن قواته تقدمت بشكل كبير في عمق مواقع الميليشيات الانقلابية في جبال مران، وتحديداً عقبة مران، والصافية والرماديات، وطيبان بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة، وقتل عدد من مقاتليها وقيادتها الميدانية.
وأضاف السدعي أن المعارك قد دعمتها بقوة مقاتلات تحالف دعم الشرعية ومدفعيتها.

كما نفذ الجيش اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن عمليات هجومية ونوعية على مواقع الحوثيين في مديرية باقم بمحافظة صعدة. تلك العمليات كانت مسنودة من طيران ومدفعيات التحالف التي دمّرت مركبات ومخازن أسلحة للحوثيين.

فمديرية باقم باتت وشيكة للسيطرة عليها من قبل الجيش اليمني، الذي نفذ عملياته الهجومية عبر 3 محاور، أهمها قبالة جبال أبواب الحديد.
وتمركز عدد من قناصة الجيش اليمني للتعامل مع قناصة الحوثيين وعيار الـ23 المضاد للطائرات، كانت نيرانه باتجاه مواقع الميليشيات.

المناطق الجبلية الوعرة تفرغت لها مدفعيات وطيران التحالف، حيث دمرت متاريس ومخازن أسلحة للحوثيين، فلم تتوقف أدخنة القذائف والصواريخ طوال تنفيذ العمليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *