كتب: محمد سارة
اعتبر المحلل العسكري والإستراتيجي صالح المعايطة، أن قيام الولايات المتحدة بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة، منعطفٌ جديدٌ في مسار الثورة السورية، لافتا إلى أن قيام أمريكا بتزويد المعارضة بالدعم عن طريق الأردن، يرجع إلى قرب الحدود الشمالية الأردنية السورية من مركز الثقل دمشق، إلى جانب سيطرة النظام على بعض المواقع المهمة بدمشق، لذا تكون طريقة تزويد المعارضة من جانب الأردن الأنسب لنقل الثقل العسكري إلى المعارضة في دمشق.
وأكد المعايطة –في حوار لبرنامج حدث اليوم على قناة العربية- على القلق الغربي والدولي تجاه \"جبهة النصرة\" التي تشكل قلقا لكل الدول، لذا تحاول الإدارة الأمريكية تحقيق التوازن على الساحة القتالية بين قوات النظام والمعارضة، حتى يتجه الطرفان إلى مؤتمر \"جنيف الثاني\" وهم متوازنون، موضحا أنه من مصلحة الأردن أن تكون الأمور بسوريا أحسن من الآن، ويرجع ذلك إلى تضرر الأردن من الأزمة الدائرة واستقبالها للكثير من اللاجئين، حيث بلغ عدد المخيمات التي تحتضن النازحين السوريين في الأردن أكثر من 15 مخيما.
وأوضح أن الأردن لم تكن في يومٍ من الأيام مع الدول الغربية ضد الدول العربية، وإنها تحرص على عدم وجود اشتباكات بين الجيش الأردني وبين سوريا.
بينما أكد أبو عبد الله الحلبي، الناطق باسم المجلس الثوري بحلب، وقوع اشتباكات في الشمال الغربي من حلب بين الثوار وقوات الأسد، لافتا إلى أن المعارضة قامت بتدمير أكبر وأضخم مبنى لقوات الأسد، وهو \"أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية\" بصاروخ ألحق به أضرارا بالغة، مشيدا بنجاح الثوار في تحرير مناطق جديدة بحي الراشدين وحلب وإسقاط طائرة حربية لقوات النظام.
وذكر الحلبي أن الجيش النظامي رد بقصف الأحياء المجاورة بهدف فك الحصار على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأكد على أن المعارك دائرةٌ بين الطرفين، والجيش يرد بقصف الأحياء التي يحتمي بها السوريون.
وأكد على سيطرة الثوار على أبرز الأحياء مثل \"الراشدين\" الذي يعتبر من أهم مواقع النظام ويشكل نقطة وصل بين الشمال والغرب، ويقطع التواصل بين قوات الأسد و\"حزب الله\" اللبناني.