جدة – الثقافية
صدر للزميل سالم مريشيد عن دار جداول للنشر والتوزيع رواية بعنوان «الحلاب» في طبعتها الأولى في ست وسبعين ومئة صفحة من القطع المتوسط.. التي أخذت أحداثها من قرية أملج منطلقا لأحداث حكايتها، التي جاءت تصور في سردها تتخذ من عام 1270ه أو بعده بقليل منعطفا زمانيا لأحداثها التي أراد منها مريشد أن تكون مسارا لسرده عبر تلك اللحظات المسائية التي هب فيها غانم من نومه مذعورا متصبب العرق رغم نسمات الهواء الليلية المعتدلة التي كانت تتخلل شقوق العشة المبنية من جريد النخل.. لدرجة أيقظ زوجته فضة المثقلة بأوجاع الحمل.
من هنا تبدأ مسيرة الأحداث الزمانية تأخذ بداية مسيرها عبر تفاصيل المكان التي يقدمها السارد عبر بيئة مكانية وشريحة اجتماعية وحقبة زمانية بعضها يأخذ بزمام بعض في تناوب أحداث الرواية التي أخذ الحلم منذ اسطرها الأولى مسلكا إلى عرافة الأحداث، بحثا عما يخفف القلق الذي جاء بمثابة عتبة إلى الكثير من تفاصيل الذات عند شخصيات مريشد الذي يقدم في روايته ذلك المجتمع وكأنك تشاهده من خلال السرد ماثلا أمامك في الكثير من تفاصيل معاشه اليومية.
وأيا كان الحنين إلى عودة تلك الأيام الخوالي في الرواية.. إلا أن السارد كان لديه حرص في الأخذ بالأحداث في تصاعد متنام نحو صراع دائم بين شخوص الذين يتخذ معهم سلامة أو الحلاب موقعا هاما في مضمار الأحداث لقيادة بطولة الرواية.