الأرشيف توك شو

الحكيم: على الدول المنتجة للبترول الاستفادة من الأسعار المرتفعة للنفط

كتب: محمود عبد اللاه
تسببت الأوضاع الجارية في منطقة الشرق الأوسط والمخاوف من قيام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري في حدوث اضطرابات في أسواق النفط خشية توقف عمليات الإنتاج؛ الأمر الذي أدى لحدوث ارتفاعات في الأسعار، وفي هذا السياق أكد الأكاديمي والخبير في الأسواق المالية جهاد الحكيم، أن الارتفاعات الحالية في أسواق النفط ترجع إلى المخاوف من الأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة، متوقعاً أن تنحسر تلك المخاوف مع انخفاض احتمالات توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، بعدما اقترحت روسيا أن تكون الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية، وبات من الصعب أن يوافق الكونجرس الأمريكي على تفويض أوباما بضرب سوريا.
وأضاف أن أغلبية نفط برنت يذهب إلى أوروبا، ويسعر في بريطانيا، ومرتبط بنوعية وإمدادات النفط الذي يأتي من الشرق الأوسط؛ لذلك فإن الضربة العسكرية على سوريا في حال وقوعها لن تؤثر بشكل كبير على إمدادات الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تطورات الأزمة السورية انعكست على أسعار خام برنت، مؤكداً على أن تراجع إنتاج النفط الليبي كان أحد أسباب ارتفاع الأسعار، حيث كان الإنتاج في ليبيا 1.6 مليون برميل يومياً.
وقال – في حوار لبرنامج طاقة ومعادن الذي يبث عبر شاشة قناة الاقتصادية السعودية -: إنه لا خوف على استعمال الاحتياط الإستراتيجي من النفط على الرغم من ارتفاع الأسعار, وأشار إلى أن الاقتصاد الصيني عاد إلى الارتفاع مجدداً وأنه قام بالارتفاع لثلاث أشهر متتالية، وذلك سيساعد أسعار النفط على الثبات.
وبين أنه يجب على الدول النفطية الاستفادة من السعر المرتفع للنفط وأن تزيد من الأموال التي تدرها الخزينة، مؤكداً أنه لا يوجد مبرر يدفع دول إنتاج النفط لتخفيض الإنتاج بهدف زيادة المعروض في الأسواق، وبالتالي تراجع الأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *