دعت الحكومة الشرعية في اليمن الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران إلى التجاوب مع الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي مارتن جريفث، لإقناعها بالانسحاب من مدينة وميناء الحديدة سلميًا.
وطالبت الحكومة في بيان أصدرته اليوم الميليشيا بعدم الاستمرار في التعنت في مواقفها والانسحاب الكامل والفوري من ميناء ومحافظة الحديدة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ وخرائط الألغام البرية والبحرية.
وجددت الحكومة اليمنية في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية مضيها في تحرير محافظة الحديدة وكامل المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيا, معربة عن ارتياحها للتقدم الذي يحرزه الجيش اليمني مسنودًا بقوات التحالف العربي.
وأضافت أن القوات اليمنية تحقق انتصارات متتالية ستسفر عن سرعة رفع المعاناة عن سكان الحديدة والبدء بعملية واسعة للمساعدات الإنسانية فور انتهاء العمليات العسكرية.
واستنكر البيان الممارسات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية الانقلابية تجاه الحديدة ومحافظات الساحل وسكانها، بزرع الألغام في الشوارع والمؤسسات الحكومية والأحياء السكنية، ومنع السكان من الخروج من المناطق القريبة من العمليات العسكرية، لاستخدامهم كدروع بشرية، بما يشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الإنساني الدولي ويخالف كافة القوانين الدولية، ولا ينسجم مع جميع الأعراف والقيم، وتؤكد حرصها على سلامة أهالي الحديدة والساحل، وضمان عدم تعرضهم لأي أذى.
وحذرت الحكومة اليمنية من خطورة نشر الألغام البحرية واستهداف الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر في خرق خطير للقانون الدولي لا ينبغي للمجتمع الدولي السكوت عنه.
وثمنت الحكومة اليمنية عاليًا مستوى التنسيق الجاري مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والإنسانية.