أرشيف صحيفة البلاد

الحشد يحشد لحرب أهلية فى العراق

عواصم ــ وكالات

حذر تقرير لمجلة فورين بوليسي الاميركية من ان مليشيا الحشد الشعبي المدعوم ايرانياً يسير العراق باتجاه صراع اهلي قائم على انقسامات سياسية واجتماعية ومظالم مزمنة.

وبحسب التقرير أثبتت احتجاجات البصرة عدم اقتناع العراقيين بمبادرات مكافحة الفساد هذا المزيج من السخط والاحباط الشعبي وافتقار الحكومة للمصداقية مما أوجد الارضية لانتكاسة قريبة يغذيها تراكم الاسلحة والمنظمات العسكرية وغياب المؤسسات وكثرة السلطات البديلة ففي مناطق الجنوب حيث الغالبية الشيعية يتم توزيع السلطة بين الأحزاب والميليشيات والقبائل ورجال الدين.

وأضافت فورين بوليسي أن التعبئة بين السنة مستبعدة في العراق رغم مشاعر التهميش والاستياء من الفساد والخلل الوظيفي لكن التنافس بين قيادات ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية قد يؤدي الى حرب بين الخصوم هذه الجماعات سيطرت على أقوى المناصب الحكومية في العراق ومؤسساته الأمنية وهي متحصنة داخل مؤسسات الدولة لا تخضع لها لكن تستفيد من مواردها.

وفي مؤشر على مواصلة طهران تدخلاتها في شؤون العراق، اوعز الملالي لمليشيا الحشد الشعبي تشكيل قوات “التعبئة الاحتياطية” بمكتب محافظة البصرة أسوي بمليشيا الباسيج في طهران، كرد على الحركة الاحتجاجية الأخيرة وحراق القنصلية الإيرانية بالمدنية،
ووفقاً لقناة “العربية” أشارت مصادر إلى أن مشروع تأسيس هذه القوات جاءت مشابهة لتشكيلات “الباسيج” الإيرانية، ويقدر قوامها بثلاثين ألف فرد كدفعة أولى، مبيناً أن ضرورة انطلاق تأسيس هذه القوات في البصرة جاءت بعد حرق القنصلية الإيرانية في المحافظة.

وأضافت المصادر أن العمل بدأ لتشكيل هذه الميليشيات في محافظة البصرة، عبر دمج أعضاء التشكيلات الشبابية للأحزاب الشيعية في هذه الميليشيات.
وأوضح مكتب تعبئة البصرة، في بيانه، أن الهدف من تأسيس هذه القوات هو تدريب الشباب على التصدي لما وصفهم بـ”المخربين والمندسين” وبحسب البيان، فإن الدفعة الأولى من هذه القوات ستتكون من عشرة ألوية موزعة في مختلف مناطق محافظة البصرة، “لكي يتصدى الأفراد المنضمين للأخطار المحتملة في مناطقهم بأنفسهم”.

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تبيّن أن الآلاف من غير العسكريين سيحصلون على رواتب وهويات أمنية وأسلحة يحق لهم استخدامها دون الرجوع لأية وزارة.

وتابع بيان مكتب ميليشيا الحشد في البصرة أن القوات الاحتياطية تهدف الى مساندة ميليشيات الحشد الشعبي والقوات، مشيراً إلى أن قسم التعبئة كانت له سوابق عدة بإقامة مخيمات كشفية ودورات عسكرية للمنضمين إليها.