أرشيف صحيفة البلاد

( الحرية الخاطئة )

عبد الرحمن الثقفي

انتهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سياسة الحرية والشفافية في كل قطاعات الدولة والتي انعكست على الفرد في عمله وبيته الا أن الكثير أخذ مفهوم الحرية والشفافية بشكل مختلف عن الواقع الفعلي لهذا الأمر فاصبح يتدخل فيما لا يعنيه من مبدأ الحرية والامثلة على ذلك كثيرة ولكن دعونا في قطاع الرياضة نتحدث عن هذا الأمر فقد انبرى الكثير من المنتمين للوسط الرياضي وبالذات زملاء المهنة (الاعلاميين) عبر وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي الى ممارسة النقد الجارح لبعض منسوبي هذا القطاع على مستوى اندية او اتحادات رياضية بل الى أشخاص بعينهم كنوع من تصفية الحسابات القديمة متخذين من مساحة الحرية التي أعطيت لهم مطيه لذلك النقد غير المنطقي في غالبيته حتى من يرى أن نقده لجهة أو نظام حق فهو في داخله يريد الباطل ولاسيما حين يكون ذلك عبر منبر اعلامي مرئي يريد أن يقول للآخرين (أنا من أتيت بما لم تستطعه الأوائل ) وهذا خطأ كبير في معالجة الأخطاء التي تحدث من تلك الجهات الرياضية المتنوعة فالنصيحة وهي نصيحة تعتبر أمام الملأ فضيحة فكيف بمن يشهر بشخص أو اتحاد أو حتى التلميح بشخصيات خدمة الرياضة بكل اخلاص وتفانٍ دون أن يدرك ذلك الشخص المنتقد باسم الحرية عاقبة ما يتفوه به أو يكتبه ، إجمالاً يجب أن نعرف أن تعريف الحرية هي المساحة المتاحة لك بما لا يصل لحريات الآخرين فهل ادركنا معنى الحرية والانسان ليس لديه حريه مطلقة لا في الدين ولا في الدنيا لا على المستوى الشخصي ولا المجتمعي بشكل عام.
• ابتلي المشاهد الرياضي بعدد من القنوات الرياضية التي تستضيف كل زاعق وناعق من الاعلاميين والذين يأتون كمحامين عن أنديتهم ويرى هؤلاء أنهم ابطال قوميون أمام تلك الجماهير كونه الناطق بألسنتهم فتجدهم يشيدون به في مدرجات التدريب ومع الأسف لم يدرك هؤلاء الاعلاميين أن اسلوبهم هذا قد افقدهم احترام الكثير من المشاهدين بما فيهم من ينتمون لذلك النادي الذي يتحدث ذلك الاعلامي بأسمة.
• يقول الدكتور غازي القصيبي ( رحمه الله ) أن الاعلام كالشمس كلما اقتربت منها أحرقتك فكم من بعض الزملاء من احترق تماماً أمام المشاهد جراء كثرة ظهوره عبر القنوات الرياضية المتنوعة بل والبعض وصل لقنوات خارج الرياضة ولم يبقى عليهم سوى قناة إسباي ستون للأطفال وربما نجدهم فيها في يوم من الأيام وكل ذلك بسبب الحب الشديد للظهور الاعلامي دون النظر للمردود الفكري الذي سيقدمونه هذا اذا كان هناك فكر سيقدمونه في تلك الفضائيات.
• عاد الزميل رجاء الله السلمي الى احضان القناة الرياضية السعودية وهي عودة ايجابية للقناة كون الزميل رجاء يمتلك كل مقومات الاعلامي الرياضي المتمكن في كل شيء ولا غرابة في ذلك فرجاء احد اعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وصحفي سابق ويحمل فكر عالي.
• انتهى لقاء الاهلي والهلال بالتعادل الايجابي وهو تعادل عادل وينتظر الاهلي لقاء قوي يوم الجمعة القادم امام شقيقة الاتحاد وهو لقاء مهم للفريقين في مشوار الدوري فالفائز سيضع قدمه على المنافسة على اللقب وان كان الوقت لا يزال مبكراً نتمنى لقاء يليق بتاريخ وسمعة الفريقين الكبيرين الاتحاد والاهلي واللذان عودانا على الامتاع بأسلوب الابداع.
منحنى الوداع
(((من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه)))