متابعات

الحج نزهة آمنة بعد أن كان رحلة محفوفة بالمخاطر

مركز المعلومات- عبدالله صقر

من مشقة في السفر ومخاطر مهلكة في الطريق، وطبيعة قاسية في “حرها وبردها” وشح في الماء والزاد وخدمات شبه معدومة ، إلى سهولة ويسر في الترحال ، وأمان في السير والتنقل ، ومساكن وخيام مكيفة ، وخدمات بلا حدود للرفاهية ؛ تطور الحج عبر العصور ، وصار رحلة سهلة ويسيرة وآمنة وممتعة في الوقت نفسه، خاصة منذ تأسيس الدولة السعودية ، ورصدت كُتب “أدب الرحلات” انطباعات لرحالة أجانب ومفكرين العرب عن رحلات الحج قبل أكثر من ثمانية عقود مضت ،

وأوردت في مضامينها الحديث عن شخصية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – تغمده الله بواسع رحمته – واهتمامه بالحج والحجاج، ووصفًا دقيقًا لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة قديماً ، بينما تشهد خدمات الحج في السنوات الأخيرة تطوراً وتقدما ملموساً ، حيث سخرت المملكة ما حباها الله من امكانات لضمان جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ، وتتزايد الخدمات (كماً وكيفاً ) في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

و المقارنة بين الحج قديما والحج في عهد الملك عبد العزيز ؛ هي المقارنة نفسها بين زمن الفوضى وعصر النظام والقانون والمؤسسات ، بينما المقارنة بين الحج في عهد الملك المؤسس والحج اليوم , تشير إلى توافر الامكانات والتقنيات اليوم أكثر من السابق ؛ من وسائل نقل وخدمات لم تكن متوافرة في ذاك الزمان ، غير أن الشيء المشترك في الحج في عهد المؤسس وابنائه هو خدمتهم لضيوف الرحمن وتوفير الامن والراحة لهم ، وفق الامكانات المتاحة.

• الرحلة قديماً
كانت رحلة الحج قديما محفوفة بالمهالك، فقد انتشرت عصابات قطع الطرق على الحجاج ، وكان الحجاج لا يمشون إلا في جماعة ، لسوء أحوال الأمن واضطرابه ، وعندما كان الرجل ينوي الحج كان أقرباؤه وأصدقاؤه يودعونه وداع الفراق ، وكانوا يقولون “الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود”، فالحاج تجتمع عليه المخاطر من كل جانب ، وكانت الجزيرة العربية تموج في الفوضى وعدم الاستقرار، فقد كانت عبارة عن إمارات ومشيخات صغيرة، يتعرض من يقصدها أو يغادرها الى السلب والنهب،

وكانت قوافل الحجيج هي أكثر المتضررين من هذه الفوضى العارمة، فقطاع الطرق لا يراعون فيهم ذمة، حتى إنهم كانوا يقتلون جميع من في قافلة الحجاج في بعض الأحيان ، فكانت أحوال الحجاج قبل العهد السعودي خوفاً وهلعاً معظم أوقات رحلتهم ، إضافة الى المرض والإجهاد البدني ، حتى وصل السلب والسرقة حدود الحرم.

• شهادة مالاوية
“الحاج عبدالماجد زين الدين” ضابط شؤون الحجاج الملايويين في الربع الأول من القرن العشرين، وصف معاناة رحلة الحج في ذلك الزمن ، ضمن موسوعة “الحج والحرمين الشريفين” الموجودة بـ”دارة الملك عبدالعزيز” : إن رحلة الحج في ذلك العهد تبدأ من لحظة المغادرة من ميناء جدة إلى مكة المكرمة في رحلة تستغرق ليلتين عن طريق قوافل الإبل، ويوضع على ظهر كل جمل (سرج خشبي) محشو بسعف النخيل يعرف بـ (الشُقدف) حتى يمكنه حمل حاجين على الجهتين، لتستمر الرحلة إلى مكان يعرف باسم (بحرة) يقضي فيه الحجاج راحتهم في طريقهم إلى مكة المكرمة .

وأضاف” زين الدين”، أن رحلة السفر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بعد أداء الحج، تستغرق 12 ليلة، تمر بعشرة مواقف مختلفة، هي : وادي فاطمة، عسفان و سرفو القديد و رابغ ومستورة و بئر الشيخ و بئر حسن و بئر خريص و بئر درويش، موضحاً أن رحلة الحج في ذلك الزمان كانت خطيرة ومهلكة.

• غياب الأمن
ويذكر” إبراهيم رفعت” صاحب كتاب «مرآة الحرمين» ، أن على من يريد زيارة جبل النور، الموجود به “غار حراء” قرب المسجد الحرام ، أن يحمل معه الماء الكافي ، و أن يكون الحجاج على شكل جماعات يحملون السلاح حتى يدافعون عن أنفسهم من اللصوص الذين يتربصون بهم لسلب أمتعتهم، ويقول رفعت إن سلطات ذلك الزمان كانت تقف موقف المتفرج من هذه الفوضى وإيذاء الناس و الحجاج حتى إنه “ليلة أن وصلنا من منى إلى مكة حصل قتال بين الأعراب أمام ديوان الحكومة دون أن يبالوا بها، وقد قتل فيها ثمانية».

• قتال داخل الحرم
و تأكيداً لما ذكره صاحب كتاب “مرآة الحرمين” ، يورد “محمد طاهر الكردي” في كتابه «التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم»، اشتعال عدد من الفتن و القتال داخل حدود الحرم خلال موسم الحج ، ويذكر أنه في شهر الحج من عام 1326 هـ اشتعلت فتنة بين الصفا و باب الوداع ، و ترامى الطرفان بالرصاص ، و نتج عنها قتل عدة “أنفار” من العسكر و المدنيين.

• الكويت – بومباي – جدة”
ولم تكن مخاطر الحج وقفاً على اللصوص و قطاع الطرق فحسب ، بل كانت الطرق التي يسلكها الحجاج محفوفة بخطر السيول والأمطار ، سواء من داخل الجزيرة العربية أو خارجها ، حتى إن بعض حجاج الكويت يفضلون السفر بحراً ، لانعدام الأمن في الطرق البرية في الجزيرة العربية ، و رغم مشقة السفر عن طريق البحر، حتى إنهم كانوا يسافرون إلى بومبي(بومباي) ومنها إلى جدة مروراً بالبحرين و قطر و دبي و بندر عباس ومسقط وكراتشي،

ثم تبحر السفينة من بومبي إلى عمان ثم المكلا وعدن و بربرة حتى تصل إلى جدة، و كانوا يتجشمون هذه المشقة و لمدة حوالي الشهر تجنباً لمخاطر السفر بالبر.

• معاناة أهل الجزيرة العربية
و مثل الحجيج من خارج الجزيرة العربية، كان من ينوي الحج من أهل الجزيرة يعانون أشد المعاناة عند توجههم للحج ، ويغادرون مناطقهم سواء من الجنوب أو الشرق عقب عيد الفطر في رحلة تستغرق شهرين على الجمال ومشياً على الأقدام، و كان بعضهم يموت في الطريق قبل الوصول إلى المشاعر بسبب المرض أو لدغ الثعابين، و كانوا يمشون في جماعات خوفاً من قطاع الطرق.

• الملك المؤسس .. وحال الحج
مع تولي الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – السلطة في المملكة ، تغيّر حال رحلة الحج ، وتحسنت على مر السنين وسائل النقل ، فاختصر زمن الرحلة من الشهور والأيام إلى الساعات والدقائق، ونُظمت إدارة شؤون الحج ، بإعادة بلورة تنظيم عمل المطوفين، والزمازمة من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه .

• موسم 1927
اهتم الملك عبدالعزيز بعد دخول الحجاز تحت حكمه عام 1925 بالحفاظ على أمن الحجيج، و واتخذ إجراءات عدة لتحقيق ذلك منها ؛ إنشاء فرق عسكرية وأمنية تعمل على استتباب الأمن وتأمين حياة الحجاج خلال أدائهم مناسك الحج حتى يعودوا إلى بلدانهم سالمين، ما جعل مراسل صحيفة (مانشيستر جاردين في بغداد) يشيد في تقرير نشرته الصحيفة بنجاح موسم حج عام 1927، وأبرز في مضامينه جهود الملك عبدالعزيز في خدمة الحجاج.

• خدمات الصحة والطوافة
كان الملك عبدالعزيز حريصًا على تتبع الأحول الصحية للحجاج وتفقد مقارهم أثناء الحج ، ومن ذلك أنه أمر عام 1344هـ بتخصيص طبيب لكل مقر بعثة حجاج لمعاينة المحتاج منهم ، كما أمر بإنشاء مدرسة لتعليم المطوفين ونوابهم عام 1347هـ حسن الوفادة لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين ، إلى جانب تلقيهم دروسًا في علوم التوحيد والفقه والعقيدة.

• “شكسبير” يلتقي الملك المؤسس
ومن بين ما ذكره الرحالة، ما أورده وليم شكسبير في رحلته التي أبرز فيها ما دار في لقائه بالملك عبدالعزيز عام 1911، وما كتبه الإنجليزي جيرالد إيفلين ليتشمان عن رحلته للجزيرة العربية عام 1909 ثم إلى مدينة الرياض عام 1912، ورحلات أمين الريحاني التي كانت بعنوان “ملوك العرب:رحلة في البلاد العربية” ، بالإضافة إلى رحلة الدكتور بول هاريسون الذي زار المملكة عام 1941م، والتقى الملك عبدالعزيز – رحمه الله –

وقال عنه : لقد كان الملك عبدالعزيز حكيمًا في مواقفه”، ورحلة ديكسون للرياض في كتابه بعنوان ( الكويت جارتها) حيث وصف الملك عبدالعزيز بأنه أكبر استراتيجي عرفته الجزيرة العربية في هذا القرن.

• رجل لا يقهر
ومن الرحالة الذين كتبوا عن الملك عبدالعزيز، وعن الحج” ليوبولد بن كيفا فايس” الذي أسلم فيما بعد وأطلق على نفسه اسم ( محمد أسد) في كتابه ( الطريق إلى مكة)، والإنجليزي الدون روتر في كتابه ( المدن المقدسة) ، ومحمد أمين التميمي في كتابه ( لماذا أحببت ابن سعود؟)، و الهندي غلام رسول مهر في كتابه ( يوميات رحلة إلى الحجاز) و جيرالد دي جوري الذي ألف كتابًا عام 1934 بعنوان ( اللقاء مع عملاق في حجم جبل).

وقدّم الرحالة الياباني (تاكيشي سوزوكي) كتابًا عام 1935 بعنوان ( ياباني في مكة) تناول فيه زيارته لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعد أن أسلم وأطلق على نفسه ( محمد صالح)، كما تحدث عن واقع الحياة في عهد الملك عبدالعزيز، الذي التقاه عام 1938 وقال عنه : ( إنه رجل لا يقهر).

• الراعي البر الرؤوف
ويصف “شكيب أرسلان” اهتمام الملك عبدالعزيز بسلامة الحجيج في مشهد دال فيقول: كانت قوافل الحجاج من جدة إلى مكة المكرمة خيطاً غير منقطع والجمال تتهادى تحت “الشقادف”، وكثيراً ما تضيق بها السبيل على رحبها، وكان الملك من شدة إشفاقه على الحاج وعلى الرعية لا يرفع نظره دقيقة عن القوافل والسوابل ولا يفتأ ينبه سائق سيارته بعدم العجلة، وكل هذا لشدة خوفه أن تمس سيارته شقدفاً أو تؤذي جملاً أو جمالاً، وهكذا شأن الراعي البر الرؤوف برعيته، الذي وجدانه معمور بمعرفة واجباته.

• تنفيذ قانون الله
وللدلالة على شيوع الأمن واستتبابه في أرض الحرمين ، يصف “عباس متولي” أستاذ الشريعة في جامعة القاهرة ، في كتابه “مشاهداتي في الحجاز” عام 1354 هـ ، ما حدث له بعدما تعطلت بهم السيارة في الطريق من مكة المكرمة الى المدينة المنورة ويقول: «جاء بعض الأعراب يطلبون إحساناً، فتقدم إلي أحدهم يطلب مني صدقة فأعطيت غيره متظاهراً بالغنى والثراء، فقال أعطني يا حاج، فقلت خذ ما تريد من جيبي! فقال: حرام عليك وما جنيت ؟ أتريد قطع يدي لا يا بوي لا أطلب شيئاً، فقلت : إننا في عزلة عنهم (يقصد بذلك الحكومة) ،

فازداد الرجل إصراراً. فدهشت لهذا ورددت قول سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه (إن الله ليزع بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن) وأعطيته ما تيسر، ولقد مكثنا في مكاننا إلى ساعة متأخرة من الليل ، أحضروا أثناءها الماء واللبن وأكرموا وفادتنا من غير أن يتعرض أحد منهم لنا بسوء». ويقول: «استتباب الأمن بهذا الشكل لم يوجد في الحجاز إلا بعد تنفيذ قانون الله، وإقامة حدود العليم الخبير».

• طفل يحرس قافلة
و يروي الأديب إبراهيم المازني بأسلوبه الرشيق في كتابه (رحلة إلى الحجاز) حوادث ذات دلالة على استبباب الأمن وإقراره على يد الملك عبدالعزيز فيقول: “والطريق إلى مكة طريقان ؛ واحد للسيارات والآخر للجمال والمشاة ، وكانت الجمال تسير في قوافل ، و هي تحمل بضائع شتى في الصناديق والأكياس والغرائر، و ليس معها سوى طفل واحد هو كل حرس هذه القافلة”..

• “المازني” وواقعة “العصا”
ثم يروي المازني، بأسلوبه المعروف كيف فقد عصاه في الطريق من جدة إلى مكة، وبينما هم يستريحون في الشميسي، فوجئ بمسؤول الشرطة يسأل عما إذا كان لأحد من الوفد عصا، فأجابه المازني أنه صاحبها، فقال له لقد وجدت عصا في الطريق قرب الرغامة فقطعت على الناس السبيل حتى يجدوا صاحبه، ويعلق المازني على ذلك «سأتذكر دائماً بأن عصاي قطعت الطريق بين جدة ومكة ساعة كاملة لا تنقص دقيقة، بل ولا ثانية، وردت الناس من الجانبين ووقفتهم صفين من الناحيتين، متقابلين على أقدامهم، إلا من شاء أن يضرب في طريق آخر”.

• الأمان المطلق
و للتدليل على عدم مبالغته فيما رواه عن عصاه وشيوع الأمن ، يقول المازني “كنا في الطريق إذا بلغنا محطة واحتاج السائق إلى ماء يبرد به جوف السيارة التي تغلي، نصيح بأحد الواقفين: هات ماء، فلا يتزحزح ولا يدنو منا، بل يقول وهو واقف مكانه “تفضل” فينزل السائق و يجيء منه بما يريد ، وعندما سألنا عن هذه الجفوة ، قيل لنا هو الحذر من أن يدنو الغريب من السيارة فيتفق لسوء الحظ أن يضيع شيء من الأدوات أو مما تحمل السيارة فيتهم الرجل بالسرقة، وجزاء السارق قطع اليد، و قد أمن ابن سعود الناس على أرواحهم وأموالهم بذلك، حتى إن الناس يقعون على الشيء في الطريق فلا يقربونه أبداً، حتى يمر شرطي فيحمله و يبحث عن صاحبه، وإذا لم يقعوا على صاحبه نشروا في صحيفة أم القرى إعلاناً تحت عنوان “لقطات”.

• المشترك بين المؤسس وابنائه
لاشك أن المقارنة بين الحج في عهد الملك عبد العزيز والحج اليوم , تشير إلى توافر الامكانات والتقنيات اليوم ؛ من وسائل نقل و طعام وأدوية و غير ذلك مما لم تكن متوافرة في ذاك الزمان ، غير أن الشيء المشترك في الحج في عهد المؤسس وابنائه هو خدمتهم لضيوف الرحمن وتوفير الامن والراحة لهم.

• قطارا المشاعر والحرمين
مشروعان للقطارات ؛ الأول بين المشاعر المقدسة في مكة ، والثاني بين مكة والمدينة المنورة ، يحدثان طفرة في خدمات الحج ، الأول تم تشغيله ، والثاني يدخل الخدمة خلال شهور.

يتيح تشغيل قطار المشاعر خلال موسم الحج ، نقل 350 ألف حاج عبر 1000 رحلة خلال 7 أيام ، ويمر القطار بـ 9 محطات موزعة على عرفات ومزدلفة ومنى بعدد 3 محطات ، وكل قطار مكون من 12 عربة مكيفة، وتستوعب كل عربة 250 حاجاً، إضافة إلى عربتين أمامية وخلفية، وتكلفة المشروع 62 مليار ريال .

أما مشروع قطار الحرمين ؛ فهو خط حديدي مزدوج بطول 450 كيلو متراً ويشمل 35 قطاراً مجهزاً بأحدث الوسائل التقنية، يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، والهدف من المشروع توفير وسيلة نقل سريعة و نظيفة ومريحة ، أنشئ ليخدم نحو 60 مليون راكب سنوياً معظمهم من الحجاج والمعتمرين الزوار، بجانب المواطنين والمقيمين، ومن المقرر تشغيل القطار رسمياً خلال شهور.

• مستجدات خطة النقل
خطة نقل الحجاج داخل المشاعر خلال حج العام الحالي، تهدف نقل أكثر من مليوني حاج ، منهم 750 ألف حاج عبر النقل الترددي و800 ألف عبر النقل ( الرد والردين ) المسار الواحد ، ونحو 350 ألف حاج بواسطة قطار المشاعر الذي تشرف عليه هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة.

ومستجدات خطة النقل لموسم حج هذا العام تركّز على تطوير خطة النقل في المشاعر المقدسة عبر استحداث نقل ترددي للحجاج بين منى و الحرم ، وسرعة عودة الرحلات ذات المسار الواحد، إضافة لإيجاد مواقف في أطراف مكة المكرمة وداخلها لمنع الحافلات من الوقوف العشوائي داخل العاصمة المقدسة ، وإعداد البرامج التدريبية للمرشدين وتوفير البرامج التقنية اللازمة للارتقاء بعمليات إرشاد الحافلات.

• 18650 حافلة
وخلال موسم حج العام الحالي ، ستقدم 28 شركة خدمات النقل لضيوف الرحمن، مجهزة بأسطول حافلات يزيد عددها عن 17.8 ألف حافلة مسنودة بنحو 850 حافلة أخرى احتياطية للطوارئ والأعطال، وتم إنشاء مركز لخدمات النقل بين مشعر عرفات ومزدلفة مزود بجميع المرافق العامة من سكن للعاملين والسائقين وصالات طعام وقاعات توعية وتدريب ، وتم تخصيص مساحات إضافية لنزول الحجاج بعرفات ومزدلفة مع الأخذ في الاعتبار الفصل بين حركة المركبات والمشاة، وتتولى الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج متابعة الجهود الخاصة بتنسيق وتوحيد جهود الجهات ذات العلاقة لتوفير خدمة أفضل لنقل الحجاج ، عبر التواصل مع المختصين والمسئولين عن النقل من جميع القطاعات المعنية لتنظيم وتطوير ومتابعة العمل والتنبؤ باتجاهات وأحداث مستقبلية لبعض البرامج والخطط المقدرة لعمليات نقل الحجاج.

• تزايد “الرضا” بالخدمات
مما يذكر أن نسبة الرضا في موسم الحج الماضي، على تشغيل قطار المشاعر مقارنة بموسم الحج عام 1436هـ. بلغت نسبة متقدمة بالمقارنة مع الأعوام السابقة، وذلك يعود بحسب دراسة أعدتها الشركة الألمانية المنفذة لمشروع القطارات ؛ إلى تقليل عدد الحجاج وحسن التنظيم والتفويج من الجهات القائمة على الحج.

وتبيّن من خلال عملية التشغيل في موسم حج 1437هـ أن المرافق والخدمات والبنية التحتية المتوفرة بالمحطات كافية، وقد تم سؤال الركاب في المحطات عن مدى رضاهم عن هذه التجهيزات والمرافق الصحية والنظافة, وأجاب 74% من الركاب أنهم كانوا راضين كل الرضا عن التجهيزات بالمحطات و 18% ذو رضا متوسط، وأجاب فقط 7% بأنهم غير راضيين وهي نسبة ضئيلة جدًا بالمقارنة مع السنوات الماضية, أما فيما يتعلق بالتجهيزات داخل القطار فقد بلغت نسبة 95%، فيما كان الرضا العام 97% على أداء قطار المشاعر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *