أرشيف صحيفة البلاد

الحجاح يواصلون رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق ويستعدون للمغادرة

في ثاني أيام التشريق وثالث أيام عيد الأضحى، يواصل ضيوف الرحمن رمي الجمرات الثلاث (الصغرى ثم الوسطى ثم العقبة) بمشعر منى.

وإذا رمى الحاجُ الجمارَ ثاني أيام التشريق، كما فعل في اليوم الأول، أباح الله جل وعلا له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير، بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.

وفي اليوم الثالث من أيام التشريق يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم الذي قال: “لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت”، وفي ترك طواف الوداع دم لأنه واجب، ولا يعفى منه إلا الحائض والنفساء ثم الرحيل من مكة.

وتستوعب منشأة الجمرات في تصميمها الهندسي المتميز حشودًا هائلة من حجاج بيت الله الحرام

الذين يتوافدون تباعًا لرمي الجمرات في راحة وطمأنينة بفضل الله عز وجل، ثم بفضل خطة تفويج

الحجاج عند الجمرات، حيث قامت قوات الأمن بتحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين الجمرات

عبر مسارات متعددة للجسور المؤدية للجمرات، ولا يكون هناك تداخل بينهم.

ويشرف رجال الأمن بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة على رمي الجمرات للتأكد من الالتزام بالجدول

الزمني المحدد لتحرك كتل الحجيج ولتنظيم حركة التفويج إلى منشآت الجمرات لمنع الاختناقات

والتدافع.