بدأ حجاج بيت الله الحرام، بالانتقال إلى المدينة المنورة،عقب إتمامهم شعائر الحجلزيارة المدينة التي احتضنت النبي “صلى الله عليه وسلم” لدى هجرته إليها.
ويأتي الحجاج إلى المدينة المنورة على شكل قوافل، إذ تكتظ المدينة بالزوار من الحجاج حيث يبدؤون رحلتهم بزيارة المسجد النبوي وقبور الصحابة الكرام.
ويحرص الحجاج على إقامة الصلاة في الروضة الشريفة، الواقعة بين قبر الرسول والمنبر،
والتضرع بالدعاء إلى الله، حيث تشهد تلك المنطقة إزدحامات كبيرة
وبلغ إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينة المنورة القادمين من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ،1443حاجاً وفق الإحصائية اليومية التي أعلنتها المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة .
وبينت وحدة الإحصاء والتقارير بالمؤسسة أن أكثر جنسية متواجدة في المدينة المنورة الجنسية الفلسطينية وعددهم 697 حاجاً
بينما بلغ عدد الحجاج المتبقين في المدينة المنورة حتى مساء أمس 1441 حاجاً مقارنة مع المتبقين لنفس اليوم من حج العام الماضي1437هـ وعددهم 1143 حاجاً.
من جهة أخرى تواصل المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة تعزيز جاهزيتها لاستقبال وفود الحجاج القادمين من المشاعر المقدسة براً وجواً بعد أن أدوا مناسك حجهم بكل يسر وأمان باستنفار كامل طاقتها البشرية لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لهم ، استشعاراً منها بعظم المسئولية المنوطة بها تجاه ضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي .
وفي السياق عقدت صحة المدينة المنورة أمس اجتماعاً مع قيادات صحة المنطقة لمناقشة أبرز النقاط الخاصة بتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية والعلاجية لضيوف الرحمن حتى عودتهم لديارهم سالمين.
موضحة أن أهم الأولويات التي تسعى للعمل عليها خلال الفترة الحالية والقادمة توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية نظراً لتوافد الحجاج العائدين بعد أن أتموا مناسك حجهم ، وقد تم التركيز في إطار استعداد إدارة الطوارئ والنقل الإسعافي على منفذ طريق الهجرة البري بدعم مستشفى الحمنه بثلاثة فرق إسعافية طبية على مستوى عال من الجاهزية وذلك بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة، مع الحرص على تكثيف الجولات لإدارة صحة البيئة والصحة المهنية في مواقع تقديم الأغذية للحجاج وإعادة توزيع الكوادر الطبية والفنية العاملة على المواقع لتناسب كثافة المراجعين من ضيوف الرحمن.
تجدر الإشارة إلى أن صحة المدينة المنورة نجحت هذا العام في تصعيد 23 مريضاً للمشاعر المقدسة
عبر 31 مركبة إسعافية جهزت بأحدث الإمكانات حيث نقل عملية التفويج بشكل مباشر ولأول مرة عبر
مركز القيادة والتحكم بصحة المنطقة حتى وصول الحجاج سالمين إلى مكة المكرمة.