مكة المكرمة – عبدالهادي المالكي
احتفت الحارة المكاوية برجال أمن العاصمة المقدسة من منسوبي الشرطة والدفاع المدني والدوريات الأمنية الذين زاروا معرضها وتجولوا بين جنباتها وشاركوا في فعالياتها بحضور مدير عام إدارة الطرق بأمانة العاصمة المقدسة المهندس زهير سقاط و مساعد معالي أمين أمانة العاصمة المقدسة للعلاقات العامة الدكتور سمير توكل وعميد الفن الموسيقار جميل محمود ورئيس مركز حي النزهة الشيخ عادل أمين حافظ وعمدة الحارة المكاوية الشريف صالح البشبيشي.
وقال مدير إدارة شؤون الأمن بمكة المكرمة العميد مطر بن مطلق الشلوي:” إن تجاوز أعداد زوار المهرجان 180 ألفاً أمر يستدعي الدهشة ويعد مؤشرا كبيرا على نجاحه واستحقاقه الثناء من كل من تشرف بزيارته وللقائمين عليه وعلى رأسهم الشيخ عادل حافظ الذي بذل الغالي والنفيس من أجل إنجاح المهرجان وأعاد لكبار السن الذكريات وعبق الماضي الجميل وربط شبابه بعمق موروث المجتمع المكي الذي تميز بتعدد الأعراق والثقافات”. مضيفا:” ادعو الله عز وجل لهم بالتوفيق والسداد وان يجعله في ميزان حسناتهم”.
فيما أكد مدير عام إدارة الطرق بأمانة العاصمة المقدسة المهندس زهير سقاط على أن الحارة تعرض إرثاً مكياً نفتخر به ويذكرنا بالأجداد وكيف كان ذلك الجيل يحفر في الصخر، مضيفا:” ولو تحدثنا عنهم لن نوفيهم حقهم، وإنما دورنا يتمثل في نقل الإرث للأجيال القادمة والحالية التي لا تعرف هذا الإرث”.
وقال سقاط:”إنها فرصة لشكر الشيخ عادل حافظ على هذا الجهد والترتيب الذي يعد مفخرة لكل مكي، والشكر موصول لأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار على جهوده في إقامة المهرجان وعكس التطور الكبير والنقلة التي حدثت لمكة المكرمة منذ توحيد المملكة العربية السعودية وما دأب عليه قادتها من العناية بها وتطويرها”.
وفي كلمته عد الفنان جميل محمود جهد إقامة الحارة المكاوية دليل على حب الأستاذ عادل حافظ لمكة وشعوره بالمسؤولية تجاهها حيث جمع الأهالي طوال شهر كامل لأنه ابن مكة.
ووجه محمود تحيته لرجال الأمن قائلا:” انتم الأبطال وأجزم بأن الله اختاركم لتكونوا رجال أمن مكة المكرمة فهو يعرف مقدار ما في قلوبكم وأنفسكم من حب لها.” ، داعيا رجال مكة إلى الحرص على السير الصحيح في مساعدة الدولة ورجال الأمن ورجال الأمانة كما يساعدوننا، مطالبا الأمهات الحاضرات بتربية الأبناء وعدم الاعتماد على الخادمات وأن الجنة تحت اقدامهن لأنهن من يربين الأجيال.
وقال محمود:”إن مكة بلد الله وجمع فيها عينات من كل العالم الإسلامي ووضعهم جيران بيته، ونحن العباد نقول الجار قبل الدار فما بالكم بجيران بيت الله الذين اختارهم له” مضيفاً:”إن على الأخوة أن لاينكروا أخوتهم بأي حال من الأحوال وكلنا نفتخر بأصولنا فيجب أن نعيش مكة كما هي، تجمعنا عبادة الله وحب رسوله وما جبلنا عليه من خدمة الحجاج والعمار”.
وفي كلمة الراعي الرئيسي للمهرجان شركة أركان المشاعر التي القاها المهندس عمرو حافظ أوضح أن المهرجان الشعبي يمثل العمارة الإسلامية المكية والمهن والحِرفَ اليدوية قبل قرن من الزمن، ويعكس جزءاً من ثقافة العاصمة المقدسة في حقبة زمنية ماضية، مضيفا أنه يشهد تعاملات تجارية ويرصد الحياة الطبيعية اليومية للحارات المكية قديما فهو بهذا الشكل ليس إلا نافذة يطل منها جيل الأبناء والأحفاد على ماضي الآباء والأجداد لتبقى صورة الحياة المكية متسلسلة في أذهان الأجيال.