أرشيف صحيفة البلاد

الجيش اليمني يتقدم في الجراحي وضبط مساعدات نهبها الحوثي

الحديدة – وكالات
توغلت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة مدعومة بطائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي داخل مديرية الجراحي، عقب أيام من سيطرتها على مدينة حيس بالساحل الغربي لليمن التي تبعد عنها بنحو 20 كيلومتراً.
وأكد مصدر عسكري يمني أن الجيش الوطني والمقاومة، وبدعم من التحالف العربي، تغلغلا داخل منطقة الجراحي الاستراتيجية التابعة لمحافظة الحديدة ، مشيرا إلى تكبد مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، خسائر كبيرة جداً في الأرواح والعتاد، بعد استهداف مواقعها وتعزيزاتها وقتل الكثير منها عند مداخل المديرية.
في غضون ذلك أفاد مراسل سكاي نيوز في اليمن بمقتل أكثر من 30 من ميليشيات الحوثي الإيرانية من بينهم قياديون في مواجهات وغارات للتحالف العربي في محافظة الجوف شمالي شرق صنعاء.
واستهدف مقاتلات التحالف ثلاثة تشكيلات عسكرية تابعة للحوثيين، ودمر التحالف آليات عسكرية.
وأكد مسؤول في الجيش اليمني، أهمية الدور الكبير الذي يقوم به طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لمساندة الجيش بمحافظة تعز في عملياته العسكرية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وثمّن قائد اللواء “22 ميكا” العميد صادق سرحان، الدعم والإسناد الكبيرين اللذين قدمتهما وتقدمهما بسخاء دول التحالف العربي.
وأضاف سرحان، في تصريح نقله، موقع “26 سبتمبر” التابع للقوات المسلحة اليمنية، أن الجيش حقق تقدما كبيرا خلال المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي تسير وفق الخطط المرسومة لها.
وأضاف أن المرحلة الثانية من العملية العسكرية والتي بدأت مطلع الأسبوع الحالي، ستحقق أهدافها في تحرير كامل المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية في محافظة تعز.
*مساعدات أممية منهوبة:
على صعيد آخر عثرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، على مخازن تحوي كميات كبيرة من المواد والمساعدات الإغاثية الأممية، في مديرية حيس بمحافظة الحديدة غرب البلاد، والتي تم تحريرها مؤخرا.
وأوضح مصدر في المقاومة أن المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي نهبتها ميليشيات الحوثي وتم العثور عليها كانت مخزنة في أملاك أحد الموالين لهم بمديرية حيس ، وأشار إلى أن هناك آلاف السلات الغذائية المخزنة ومساعدات متنوعة تحمل شعارات منظمات أممية نهبتها الميليشيات وحرمت منها الأسر المحتاجة والفقيرة، خاصة في تهامة التي شهدت بسبب الحوثيين بروز المجاعة بشكل ملحوظ.
وأكد المصدر العثور على 2000 سلة غذائية نهبها القيادي الحوثي محمد حليصي وخزنها في مقر فرع حزب المؤتمر الشعبي بمدينة حيس.
يذكر أن عدة تقارير محلية ودولية، رصدت في أوقات سابقة مئات الحالات من النهب الحوثي المنظم للمساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، ومنع وصولها إلى المستحقين، وسط انتقادات من الحكومة اليمنية الشرعية لصمت وتغاضي المنظمات الأممية والدولية عن هذه التصرفات والممارسات الإجرامية.
* شكر للتحالف:
هذا وقد دعا علماء اليمن جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات المجتمعية وسائر أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية؛ لاستكمال إسقاط الانقلاب الحوثي.
وطالبوا، في بيان صدر في ختام المؤتمر الذي عُقد في مأرب وشارك فيه ممثلون عن وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية وبرنامج التواصل مع علماء اليمن ودائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية، أبناء الشعب إلى الابتعاد عن المشاريع الضيّقة والأفكار الهدّامة والعصبيات المناطقية والطائفية، وتجنب كل ما يفضي إلى الخلاف والتنازع.
وأعرب المجتمِعون عن شكرهم وتقديرهم للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمه للشرعية والشعب اليمني الذي جاء استجابة لنداء الشرعية ونتيجة الانقلاب المشؤوم، وطالبوا بمواصلة الجهد المبذول في جميع المجالات العسكرية والسياسية والإنسانية؛ حتى يتم استعادة الدولة ومؤسساتها.
واستعرضوا ما آلت إليه الأوضاع المأساوية في عموم اليمن؛ بسبب الانقلاب الظالم المشؤوم على الشرعية الدستورية والثوابت الوطنية، وما نجم عن ذلك من فساد في كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وحمّل المؤتمر مليشيا الحوثي الإيرانية كامل المسؤولية فيما آلت إليه اليمن من أوضاع مأساوية، مؤكدين حرمة معاونة المليشيا الانقلابية ومساندتها في عدوانها على أبناء الشعب اليمني بأي نوع من أنواع المساندة. كما أكدوا ضرورة مشاركة عموم الشعب اليمني للتصدي للبغاة الانقلابيين نصرةً للمظلوم.
وطالبوا بضرورة العمل الجاد لمقاومة التدخل الإيراني، في اليمن والمنطقة الذي تسبب في كل ما حصل ولا يزال، والعمل على إرساء فكرٍ وسطيٍ جامعٍ نابعٍ من نصوص الكتاب والسنة رافضاً للتطرف والغلو مراعياً عادات وأعراف البلد بما يحقق التوافق بين كل أبناء اليمن.