استطلاع – عبدالعزيز عركوك
تنفست الجماهير الاتحادية الصعداء، بعد إعلان معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، عن اتفاقه مع نواف المقيرن لقيادة الدفة الاتحادية بدءا من الموسم المقبل؛ لأن هذه الجماهير، وكل المنتمين للكيان يعلمون علم اليقين أن المقيرن يستطيع أن يحدث الفارق والتغيير للأفضل؛ لأنه لن يبدأ من فراغ، وإنما سيستكمل ما بدأه مجلس الإدارة الحالي المجتهد، وربما يشهد نادي الاتحاد في الموسم الجديد أعلى ميزانية في تاريخه، والتي قدرها البعض بـ230 مليون ريال.
(البلاد) من جانبها استطلعت آراء، ورؤى الجماهير الاتحادية عن مجلس الإدارة الجديد، وما يأملونه منه..
تسريح العكايشي وكهربا والأنصاري
في البداية، طالب المشجع الاتحادي أحمد مصلح الجهني من الإدارة الاتحادية القادمة بتسريح اللاعبين الأجانب الحاليين، وهم المهاجم التونسي أحمد العكايشي، والمصري محمود كهربا، والكويتي فهد الأنصاري في الموسم القادم؛ نظير ضعف مستوياتهم الفنية مقارنة بالطموحات الكبيرة والعالية التي تتمنى الجماهير الاتحادية الوصول إليها في الفترة القادمة بالعودة إلى تحقيق البطولات المحلية والقارية؛ حيث يحتاج الفريق إلى لاعبين أجانب يصنعون الفارق إلى جانب المحترف التشيلي كارلوس فيلانويفا، بالإضافة إلى مهاجم هداف برتبة المحترف السوري لاعب الأهلي عمر السومة، وأيضا السيراليوني محمد كالون، والجزائري عبدالملك زيايه.
تدعيم دكة البدلاء
وقال مروان إبراهيم: إن الفريق الاتحادي افتقد في السنوات الماضية وجود البديل الجاهز؛ لضعف دكة البدلاء، الأمر الذي أفقد النادي العديد من البطولات، وأسهم في عدم تحقيق نتائج إيجابية؛ على الرغم من تواجد لاعبين مميزين في التشكيلة الأساسية، ولكن من الصعب السير بمستوى واحد لمدة موسم كام، والاعتماد على 11 لاعبا فقط؛ لما يتعرض له النادي من إصابات وإيقافات تعرضه لإحراج في العديد من المواجهات، وتفقده الكثير من النقاط السهلة أمام الفرق المتواضعة وتتسبب في خسائره بنتائج كبيرة أمام أندية منافسة؛ لذلك نتمنى التعاقد مع لاعبين مميزين لتدعيم وتقوية دكة البدلاء للتسهيل على المدرب لقيادة الفريق وتوفير كافة الاحتياجات.
الفوز على الأهلي
وأوضح فهد عدني أن عودة الاتحاد الحقيقية تكمن في إعادة ترتيب أوراق الفريق الفنية لتجهيزه للفوز؛ خاصة في المباريات الكبيرة بدوري المحترفين والأهم في ذلك إيقاف العقدة التي استمرت تلاحق النادي بعدم الفوز على الغريم التقليدي الأهلي لمدة 6 مواسم على مستوى الدوري، الأمر الذي يؤكد ويحدد مدى الفوارق الفنية بين الناديين، لذلك الحل الأمثل هو التعاقد مع لاعبين مميزين أساسيين وتوفير بدلاء يصنعون الفارق، ومتى ما استطاع الفريق الفوز على الأهلي والنصر بعد غياب طويل ستجد اللاعبين يستطيعون مجددا إعادة النادي إلى منصات التتويج، ويتخلصون من المشكلات التي وقع فيها الاتحاد؛ كون المباريات الجماهيرية، نتائجها تؤثر على الجانب النفسي والفني بالنسبة للاعبين والإدارة والجماهير.
هدفنا الآسيوية
من جانبه، أكد معاذ الناصري أن رغبة الجماهير الاتحادية تتمثل في العودة مجددا للبطولات، ويأتي في مقدمتها دوري أبطال آسيا والمشاركة في مونديال كأس العالم للأندية واستعادة أمجاد 2005م، وأضاف: إن تركيبة ناديه تميزه عن الفرق السعودية الأخرى؛ لما يمتلكه الاتحاد من روح عالية يتمتع به كل من ارتدى القميص الأصفر والأسود، ولديه جماهيرية عالية تستطيع صناعة الفارق وقيادة الفريق إلى منصات التتويج من خلال تأثيرهم ومساندتهم للاعبين داخل وخارج الملعب، وقال: إن السنوات الماضية تعرض النادي فيها لصدمات كبيرة، إلا أن الروح الاتحادية أنقذته من الانهيار، واختتم حديثه بتوجيه رسالة للرئيس القادم نواف المقيرن قائلا: إن الاتحاد يمتلك للروح، وينقصه الكاش لاستعادة أمجاده، وتربعه على العرش الآسيوي.
كفاية عقوبات
وتمنى المشجع الاتحادي خالد الألماني من الرئيس نواف المقيرن بوضع حد بين ناديه وعقوبات الفيفا، ولجنة الانضباط المحلية بتكليف شخص متخصص يتابع بشكل مستمر قضايا النادي محليا وخارجيا؛ حتى لا يتعرض النادي لعقوبات أخرى، كما حدث في الموسمين الماضيين بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق في الدوري إضافة للعقوبة الانضباطية بالمنع من التسجيل لفترتين؛ لذلك من الضروري تكليف شخص ملم بخبايا الأمور، ولديه خبرة كافية في هذا المجال؛ لحماية النادي من تلك العقوبات ولعل استمرار الرئيس المكلف الحالي حمد الصنيع في الموسم القادم للعمل كنائب للرئيس سيمنح النادي قوة إدارية، تضاف للقوة المالية التي سيوفرها المقيرن، بمشيئة الله.
الاستقرار الفني
من ناحيته، وجه هاني أبو شقير رسالته لرئيس النادي القادم بضرورة المحافظة على استقرار الفريق من الجانب الفني، بالتجديد مع مدرب الفريق التشيلي لويس سييرا لمدة 4 مواسم قادمة، إن أمكن لما يمتلكه من فكر فني عال، استطاع من خلاله قيادة الفريق على مدى موسمين ماضيين رغم الإمكانات المتواضعة المتوفرة لديه مع منحه كافة الصلاحيات في بقاء الرباعي الأجنبي الحالي إضافة للاعبين المحليين والتعاقد مع آخرين، لا سيما أن النظام الجديد يسمح للنادي بالتعاقد مع 7 لاعبين أجانب إضافة إلى مواليد المملكة؛ حتى يتمكن المدرب من اختيار اللاعب الأمثل وفق ما شاهده في النادي في الفترة الماضية، وعلمه بالاحتياجات الفنية وأيضا يجب على الإدارة منحه كافة الصلاحيات بإبعاد اللاعبين غير المرغوب في خدماتهم؛ مهما كانت تلك الأسماء.
التجديد مع النجوم
أما المشجع الاتحادي حمزة فأشار إلى أن التجديد مع نجوم الفريق، وخاصة فهد المولد والمحافظة على اللاعبين المؤثرين تعتبر من أولى خطوات التصحيح ومن تلك الأسماء التي يجب حمايتها لعدم مغادرة أسوار النادي الحارسان عساف القرني وفواز القرني إضافة للاعب الخبرة عدنان فلاتة وجمال باجندوح؛ كون الأسماء التي ذكرت سابقا تعتبر من أبرز اللاعبين الذين أوشكت عقودهم على الانتهاء كما تمنى أن يتم الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم في الفترة السابقة ومنهم ياسين حمزة ومحمد قاسم وعوض خريص وربيع السفياني لما تحتاجه المرحلة القادمة من تواجد أسماء مؤثرة تستطيع صناعة الفارق للعودة مجددا إلى منصات التتويج.
إشعال سوق الانتقالات
وعبر المشجع محمد مهدي عن سعادته بقرار معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة باختيار رجل الأعمال نواف المقيرن لقيادة نادي الاتحاد في الموسم القادم، وقال: إن على الرئيس الجديد إشعال سوق الانتقالات الصيفية والعمل منذ وقت مبكر لترتيب أوراق الفريق؛ حيث يحتاج الفريق لمدافع أجنبي خبرة إلى جانب الرباعي أحمد عسيري وزياد الصحفي وعمار الدحيم وبدر النخلي إضافة لظهيرين أجنبيين في خانتي اليمين واليسار آخر وسط بجانب فيلانويفا وكذلك مهاجم هداف والتعاقد مع لاعبين محليين مميزين أمثال محمد الكويكبي وسعد خيري من الاتفاق، وخبراني القادسية، وحسن الراهب.
الانضباطية أولاً
وشدد المشجع الاتحادي رمزي المولد على أهمية الانضباط داخل النادي في المرحلة القادمة؛ من حيث الالتزام بمواعيد التدريبات، وإقامة معسكرات داخلية وخارجية والإحساس بالمسؤولية تجاه المدرج الاتحادي والكيان، إضافة لعدم منح بعض اللاعبين صلاحيات تميزه عن الآخرين، أو السماح لهم بالإجازات الخاصة في وقت احتياج النادي إلى خدماتهم، وعلى الإدارة الوفاء والالتزام مع الجهاز الفني واللاعبين بتقديم الرواتب والمكافآت في وقتها بعيدا عن التأخير وتوفير المتطلبات حتى يتم تقييم إنتاجية العمل بالشكل الصحيح، ومحاسبة المقصرين في حال وجود أخطاء.
