الجزائر – وكالات
قررت الجزائر رفع حجم صادراتها من الغاز إلى آسيا، من خلال العمل على زيادة عدد السفن الناقلة للغاز، التي تضمن لها منافسة قوية مع الموردين التقليديين في هذه القارة.
وقال المدير العام لشركة سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، في تصريحات صحفية “إن المنافسة محتدمة في الغاز مع روسيا والولايات المتحدة، لكننا بحاجة إلى الفوز بالأسواق الآسيوية لكي نبيع غازنا”.
وأضاف أن “الجزائر ستحصل على المزيد من السفن لنقل الغاز إلى آسيا مع تطلعها لزيادة المبيعات”، غير أن المسؤول الجزائري، لم يكشف عن عدد السفن التي تنوي الجزائر شراءها أو الدول الآسيوية التي ستتعامل معها، أو السقف الذي حددته سوناطراك لكمية الغاز الجديدة التي تنوي تصديرها.
ويرى الخبراء الاقتصاديون، أن خطوة الجزائر الجديدة تندرج في إطار محاولتها إيجاد بدائل أخرى عن الأسواق الأوروبية، رغم أن الصادرات الجزائرية من الغاز المسال إلى آسيا لا تتعدى 0.73 مليون طن، وموجهة إلى الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان.
وكان مصدر بوزارة الطاقة الجزائرية، قد كشف، في وقت سابق عن أن “السوق الأوروبية كانت ما بين روسيا والنرويج والجزائر، لكن دخول إيران بعد رفع العقوبات عليها جعل المنافسة تحتدم، خاصة مع اعتمادها المفاجئ على سياسة كسر الأسعار، وهي المسألة التي أثارت خلافات لها حتى مع روسيا”.
وأضاف “أن سياسة قطر لا تعتمد على الانفتاح على أسواق جديدة، بقدر ما كان الهدف منها ضرب الاقتصاد الجزائري، ومنذ دخولها السوق الأوروبية اعتمدت أسعاراً منخفضة للغاز، وهو ما أثر على الصادرات الجزائرية، وفرضت نفسها بديلاً للمزودين التقليديين، خاصة روسيا والجزائر”، مشيرا إلى أن الهدف القطري “كان واضحا منذ البداية وهو الضغط على الجزائر ونقل الفوضى إليها من خلال ضرب عصب الاقتصاد الجزائري”.