تحذير قديم متجدد من القوارير البلاستيكية المصنعة للاستخدام لمرّة واحدة ، فقد اكتشف علماء بجامعة إكستر البريطانية آثار مركب البيسفينول A، في أجسام المراهقين ، وهو مركب كيميائي يدخل في صناعة القناني البلاستيكية المستخدمة في تعبئة مياه الشرب وحاويات بلاستيكية لحفظ المواد الغذائية.
واجرى خبراء الصحة تحليلات طبية لـ 94 مراهقا فاكتشفوا هذا المركب في 86 بالمئة منهم كما شمل الاستبيان أسئلة عن المواد الغذائية التي يتناولونها، حيث أن المركبات الكيميائية الموجودة في الأكياس البلاستيكية تنتقل إلى المواد الغذائية أيضا. وعندما طلب من المشاركين في الدراسة عدم تناول مواد غذائية محفوظة في أكياس البلاستيك، لم ينخفض مستوى مركب البيسفينول في بولهم.
ويقول الخبراء إن الحمية الغذائية التي كانت تهدف إلى تخفيض مستوى المركب المذكور لدى العينة من المراهقين لم تكن فعالة، لأنه حتى المواد الغذائية التي لم تكن محفوظة في أكياس أو حاويات بلاستيكية كانت تحتوي على مكونات تعرضت خلال تصنيعها إلى هذا المركب. وهذا يعني إن قناني مياه الشرب المستخدمة لفترة طويلة تشكل خطورة كبيرة على الصحة ، فيما اختلف معهم الاتحاد البريطاني للبلاستيك الذي انتقد الاستنتاجات مشيرا إلى أن دراسات عديدة اعلنت سابقا أن حفظ المواد الغذائية والمياه في حاويات وقناني من البلاستيك لا يشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان.
على أية حال فإن الاستعمال والغسل المتكرر للقوارير ذات الاستخدام الواحد قد يتسبّب بتفكك في تركيبة البلاستيك، ما يزيد الأمر سوءاً،إذ تبين أنّ مستويات الباكتيريا في القوارير التي تستعمل لأكثر من مرّة تفوق المعدلات المسموح بها، الأمر الذي يعرّض لمشاكل صحية لا يستهان بها.
وفي أبحاث في السياق نفسه في جامعة تكساس، تبين أن استعمال القارورة البلاستيكية نفسها لـ7 أيام فقط قد يسبب لك المرض بحدّة توازي أعراض التسمم الغذائي،لذلك، ولحماية نفسكِ من هذه المضاعفات، احرص على استعمال قارورة الماء مرّة واحدة لا أكثر، واللجوء إلى القوارير الزجاجية، المعدنية أو البلاستيكية الصلبة المخصصة للاستعمال المتكرر.
الجدل يتجدد حول خطورة قوارير البلاستيك
