أرشيف صحيفة البلاد

الجامعة العربية تحتفل بمرور 73 عاما على نشأتها

محمدعمر – القاهرة
في مثل هذه الأيام ، منذ 73 عاماً وقعت سبع دول عربية على ميثاق جامعة الدول العربية، ثم تتابع انضمام الدول العربية إلى التوقيع على الميثاق؛ حتى وصل عددها إلى 22 دولة عربية مستقلة، هي مجموع الدول الأعضاء، التي تتألف منها جامعة الدول العربية والتي تعد حجر الأساس في تاريخ منظومة العمل العربي المشترك وأقدم منظمة دولية؛ حيث سبقت قيام الأمم المتحدة بستة أشهر .
ففي 5-8-1942 ناقش مندوبو المملكة ومصر والعراق وشرق الأردن وسوريا ولبنان واليمن ، موضوع الوحدة. وتشكلت من هؤلاء المندوبين، إضافة إلى ممثل من عرب فلسطين، لجنة تحضيرية عقدت اجتماعاتها على امتداد أسبوعين في الإسكندرية، و بدأت مرحلة عرفت باسم “مشاورات الوحدة العربية”.
وجاء التأسيس العملي للجامعة رسميا في 22 مارس 1945، وسبق ذلك في 3 مارس من العام نفسه انتهاء اللجنة السياسية الفرعية، التي أوصى بروتوكول الإسكندرية بتشكيلها، من أعمالها، بعد أن عقدت 16 اجتماعاً بدار وزارة الخارجية المصرية بالإسكندرية. وقد أعد أعضاؤها صيغة ميثاق جامعة الدول العربية معتمدين على “بروتوكول الإسكندرية”.
وفي 22 مارس 1945 تم التوقيع على الصيغة النهائية لنص ” ميثاق جامعة الدول العـربية ” من قبل رؤساء حكومات ، وقد جرت مراسم التوقيع على هذه الوثيقة التاريخية في البهو الرئيسي لقصر الزعفران بالقاهرة. وكان رأي اللجنة التحضيرية قد انعقد على تسمية المنظمة الوليدة ” جامعة الدول العربية ” بعد مناقشات مستفيضة لثلاث تسميات مقترحة، أولاها ” التحالف العربي “، وثانيتها “الاتحاد العربي”، وثالثها “الجامعة العربية.” وتم في نفس التاريخ 22/3/1945 تعيين السيد/ عبد الرحمن عزام، أميناً عاماً للجامعة 1945-1952 .وأصبح يوم 22 مارس من كل عام، هو يوم الاحتفال بالعيد السنوي لجامعة الدول العربية.
تألف ميثاق جامعة الدول العربية من ديباجة وعشرين مادة، وثلاثة ملاحق؛ خاصة الملحق الأول خاص بفلسطين، وتضمن اختيار مجلس الجامعة مندوباً عنها “أي عن فلسطين” للمشاركة في أعماله لحين حصولها على الاستقلال. والمحلق الثاني خاصا بالتعاون مع الدول العربية غير المستقلة، وبالتالي غير المشتركة في مجلس الجامعة.
أما الملحق الثالث والأخير، فهو خاص بتعيين السيد عبد الرحمن عزام الوزير المفوض بوزارة الخارجية المصرية كأول أمين عام للجامعة لمدة عامين. وأشارت الديباجة إلى أن الدول ذات الصلة وافقت على الميثاق بهدف تدعيم العلاقات والوشائج العربية في إطار من احترام الاستقلال، والسيادة بما يحقق صالح عموم البلاد العربية.