الأرشيف دوحة السودان

الثوب السوداني..رمز المرأة وعنوان هويتها

الثوب السوداني هو الزي القومي وأشهر مايميز المرأة السودانية عن رصيفاتها من الجنسيات الأخرى.وينطق باللفظ الدارجي (التُوب ) وهو جزء من التراث السوداني يعبر عن الهوية والثقافة السودانية.
وهو عبارة عن زي خارجي،يلبس فوق فستان بسيط تتناسق ألوانه مع ألوان الثوب.ويتكون من عدد من امتار القماش تتراوح بين 4 إلى 4 أمتار ونصف. تدرج الغرض من ارتدائه عبر الزمان من ثوب يلبس من باب السِتر والاحتشام ليصبح تقليداً ورمزاً للمرأة السودانية يعبر عن اناقتها ويعطي مؤشراً عن وضعها الاجتماعي والمادي.ويظهر هذا جلياً في تنوع خاماته وأشكاله إلى حد كبير في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة في سعره.ورغم التنوع الكبير في أشكاله وخاماته عبر الزمان إلا أنه حافظ على نمطيته ولم يندثر وواجه الثقافات الدخيلة.
ظهر الثوب منذ الحضارة البجراوية أي منذ أكثر من عشرة آلاف عام حيث كان زيًا قوميًا للملكات آنذاك، وأوضحت بعض الدراسات إن الملكة الكنداكة أول من ارتدت الثوب السوداني، وأول ماظهر من ثياب سودانية في السابق ثياب (القَنجَة والزَرَاق) أو ما يعرف بـ (النِيلَة) ذات اللون النيلي وهي مصنعة من خيوط مغزولة من القطن السوداني ثم ظهر بما عرف بـ (الطرقة) وبعدها ثياب (الكِرِب) السادة التي جلبها تجار من صعيد مصر يعرفون في السودان بـ (النَقَادة) ويمتاز هذا النوع من الثياب بلونه الأسود الناعم نسبياً،ثم ظهرت ثياب (الفَرْدَة) وهي مصنوعة أيضًا من القطن السوداني.
ومع مرور الزمن بدأت الثياب المستوردة تكتسح السوق حتى طغت على الثياب القديمة.
تتباين انواع الثياب بتباين الخامات المصنوعة منه .ففي هذه الأيام نجد العديد من الخامات كالقطن والحرير والشيفون والبوليستر والثياب التي تعرف بالهزاز، ويتربع على عرش الثياب السودانية التوتال السويسري وذلك لجودته وفخامته وملاءمته لطقس السودان رغم ارتفاع أسعاره.أما أشكال الثوب السوداني فهي ترتكز على التصميم . فنجد الثوب المشجر والمطرز والسادة والمطبوع بالألوان والمشغول والمزين بمواد مختلفة كالخرز والأحجار الصغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *