الثوابت هي القيم التي لا تقبل المساومة والتغير وهي التي تبنى على اسس هي من الدين بالضرورة لا يمكن المساومة عليها ومنها طاعة ولاة الامر. وهذا قد قرره القرآن الكريم وبينته سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام فمن بايع اماماً بالامامة واعطاه البيعة فلا يحل له نقضها الا باسباب شرعية وهذا الذي جسده اهل هذه البلاد من الشعب الوفي لقادة هذه البلاد المباركة وشهده العالم كله وكان صفعة قوية لمن ارادوا زعزعة هذه الثوابت وكانت بالنسبة لأولاك المرجفين الحاقدين من المتغيرات التي يمكن ان تتبدل وتتغير لاسباب وهمية وآراء وافكار استقوها ممن يعيشون على اراضيهم وظناً منهم انها ستؤثر على هذا الشعب الوفي فكان الرد قاسياً على هؤلاء الحاقدين ، ولكن لمحاولة اختراق هذه اللحمة التي تشهدها هذه البلاد بين قادتها لان هذه اللحمة مبنية على اساس وثوابت لا يمكن تغييرها لماذا لان الولاء والطاعة امر ديني يقر به كل مسلم في هذه البلاد يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله، لماذا هذه اللحمة لان القيادة تبنى دستورا لها القرآن الكريم ومنهجها السنة النبوية، لماذا هذه اللحمة لانها هذه القيادة تنزل الناس منازلهم وتحفظ لكل حق حقه، لماذا هذه اللحمة لان لا تشريع يوازي كتاب الله عز وجل الذي تحكم به هذه المحاكم في هذه البلاد المباركة، لماذا هذه اللحمة لان الامة كانت في شتات ولم يجمعها بعد الله عز وجل الا هذه الدولة المباركة، ايها الحاقدون ايها المرجفون ستقتلكم سمومكم التي ارضعكم بها اسيادكم ولن تنالوا خيرا ما دمتم بهذه الحالة فعودوا الى رشدكم وكفوا عن ممارستكم وافكاركم وعودوا الى دولة رحيمة تقدر لكم التوبة وتقبل منكم الرجعة ولا تكونوا مطايا للحاقدين ليتسلقوا على اعناقكم ولن تفلحوا أبدا بإذن الله وستبقى هذه البلاد شامخة عزيزة رغم انوف الحاقدين والحاسدين وستبقى هذه اللحمة بين الشعب وقيادته وما دامت في الارواح انفاس تجري وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وهذه الاسرة الكريمة المالكة وأدام عزها وجعلها عزاً للاسلام ومنارة للهدى، ودمتم سالمين.
فهد العمري – المدينة المنورة