جدة -عبدالهادي المالكي
أكد الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي على جاهزية الهيئة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث قال: أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بدأت منذ وقت مبكر في تكثيف استعداداتها وجهودها وطاقاتها البشرية والتقنية من أجل تقديم أدق المعلومات البيئية والأرصادية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال مواقعها في المشاعر المقدسة والمراكز التابعة لها.
وذلك في إطار التوجيهات الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين بأن تقوم الجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لخدمة حجاج بيت الله الحرام في موسم حج هذا العام لعام 1439هــ ، حيث عمدت الهيئة إلى تشغيل كامل طاقتها وإمكانياتها البيئية والأرصادية على مدار الساعة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة وعلى امتداد ساحل البحر الأحمر، مستخدمة أفضل الوسائل المتقدمة. “من صور للأقمار الصناعية، ورادارات الطقس، ومحطات جودة الهواء وكوادر التفتيش البيئي وتقنيات كشف الملوثات ” وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة العاملة في الحج.
جاء ذلك خلال تدشينه امس الاثنين أحدث مركز للتنبؤات الجوية في المنطقة (إدارة التحاليل والتوقعات)، والتي تتميز بأحدث التقنيات المتطورة والكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية في تقديم كافة الخدمات الأرصادية في الهيئة.
واطلع معاليه على كافة التجهيزات وسير العمل في رصد التوقعات الجوية وجاهزية الإدارة بالتقنيات الأرصادية الحديثة والرادارات ومحطات الأرصاد والأقمار الصناعية والمهام التي تقوم بها الإدارة في تقديم التوقعات والتحذيرات للجهات المستفيدة والمعلومات للجمهور، كما تم خلال تدشين الإدارة عرض لآلية العمل ورصد الحالات الجوية بالطرق الحديثة التي تعتمدها الإدارة،كما تم الإعلان عن حالة الطقس المتوقعة على المشاعر المقدسة خلال حج هذا العام 1439هــ، وقدمها نائب الرئيس العام شؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام حيث قال: يصادف موسم حج هذا العام شهر أغسطس الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة وارتفاعا في نسبة الرطوبة كما أن الفرصة مهيئة بمشيئة الله لهطول أمطار خلال الفترة من 3 إلى 9 ذي الحجة مصحوبة برياح نشطة ويمتد تأثيرها حتى مرتفعات منطقة المدينة المنورة “.
الجدير بالذكر أن إدارة التحاليل والتوقعات قدمت 103.487 خدمة خلال العام الماضي 1438م، وكانت أهم الإنجازات والخدمات التي قدمتها 50.370 من خدماتها للملاحة الجوية، 36.135 خدمة للجمهور، 12.112 من خدمات للقوات المسلحة، وأصدرت الإدارة 3200 إنذارا مبكرا في مختلف مناطق المملكة، 1460 خدمات للملاحة البحرية، و210 من خدماتها العام الماضي لشؤون الحج والعمرة. ويتمحور دور المركز في تحليل معلومـات الطقـس ونمـاذج التوقعـات العدديـة وإصـدار التوقعـات للملاحة الجويـة والبحريـة علـى أجـواء المملكـة والرحلات الدوليـة لسلامة الطيـران المدنـي والعسـكري وتقديـم الخدمـات الأرصاديـة والتوقعـات للجمهـور ووسـائل الإعلام، وذلك بعد جمع البيانات الخاصة بالتوقعات من أجهزة الرصد.
من جهة أخرى أعلن معالي الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن عزم الهيئة في إقامة فرضية تعنى بالتعامل مع الظواهر الجوية بالهيئة خلال تدشينه لأحدث مركز تنبؤات جوية صباح اليوم بمقر الهيئة بجدة.
وأكد معاليه أن الفرضية سوف تكون أول فرضية معنية بالتعامل مع أحوال الطقس، حيث ستعمل الهيئة على تطبيقها وتهدف إلى رفع جاهزية الجهات الحكومية المعنية بتطبيق آلية الظواهر الجوية، حيث سيتم الاستعداد لها والتنسيق مباشرة بعد انتهاء موسم الحج.
هذا وتعمل الهيئة على التعامل مع الظواهر الجوية بداية من رصد الحالة ومتابعتها بشكل آني، حيث يتمحور دورها في تحليل معلومـات الطقـس ونمـاذج التوقعـات العدديـة وإصـدار التوقعـات للملاحة الجويـة والبحريـة علـى أجـواء المملكـة والرحلات الدوليـة لسلامة الطيـران المدنـي والعسـكري وتقديـم الخدمـات الأرصاديـة والتوقعـات للجمهـور ووسـائل الإعلام، وذلك بعد جمع البيانات الخاصة بالتوقعات من أجهزة الرصد.
ولا يقتصر دور الهيئة برصد وإصدار التوقعات اليومية حيث تعمل الإدارة المختصة كذلك على إصدار توقعات متوسطة المدى على مختلف مدن المملكة لمدة 5 أيام، كما أطلقت الهيئة مبادرة لتطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية بهدف رفع دقة التوقعات الأر صادية وزيادة مدة التوقعات التي لها أثر مباشر على أمن وسلامة المواطنين من خلال الإنذار عن حالات الطقس الشديدة، لتفادي تكاليف تأهب بعض الجهات الحكومية في حال توقع ظواهر جوية شديدة، وكذلك مبادرة زيادة التغطية الجغرافية لمحطات الرصد السطحية والأجواء العليا والاستشعار عن بعد.
الجدير بالذكر أن المملكة تعد من أوائل الدول العربية التي حصلت على شهادة الجودة الأيزو 9001:2008 في تقديم خدمات الأرصاد للملاحة الجوية.
