مركز المعلومات – البلاد
تشرف وزارة الحج والعمرة على مشروع النقل الترددي للحجاج والذي حقق نجاحه ومساهمته في تخفيف الضغط المروري على المشاعر المقدسة في مواسم الحج ، وساهم في نقل حجاج بيت الله الحرام بكل سهولة ويسر.
وكانت وزارة الحج والعمرة قد أطلقت أكبر منصة إلكترونية موحدة على مستوى العالم، لتتبع حركة حافلات شركات ومؤسسات نقل الحجاج والمعتمرين والزوار، التى يصل عددها لـ 28 شركة ومؤسسة نقل عبر النقابة العامة للسيارات لخدمة ضيوف الرحمن .
كما اعلنت الوزارة عن إدخال نحو 17 ألف حافلة فى خدمة ضيوف الرحمن لموسمي الحج والعمرة، معتبراً المنصة التى تتضمن جمع بيانات حركة حافلات شركات ومؤسسات نقل الحجاج والمعتمرين، وإدخالها ضمن خريطة إلكترونية موحدة ، تتيح متابعة حركة تنقل الحافلات داخل مدن الحج وشبكة الطرق الممتدة بينها ، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فى أسرع وقت ممكن عند حدوث أى طارئ، إضافة للتأكد من وصول الحافلات إلى مواقعها بأمن ويسر وسهولة.
وقد بادرت الوزارة ضمن استعداداتها المبكرة لموسم حج هذا العام وامتداداً للتوجه نحو تحسين وتطوير خدمات نقل الحجاج بالمشاعر المقدسة بعقد اجتماعها المنصرم في أوائل رمضان الماضي بمنسوبي قطاع النقل بوزارة الحج والعمرة و بحضور ممثلي المجلس التنسيقي للنقل بالرحلات الترددية من إمارة منطقة مكة، وهيئة تطوير منطقة مكة، وذلك بمقر الوزارة في مكة المكرمة .
وأوضح المهندس بسام غلمان المشرف العام على شؤون نقل الحجاج والمعتمرين رئيس المجلس التنسيقي للنقل بالرحلات الترددية أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة المشروعات المعتمدة لهذا الموسم بشأن توسعة جسر الطريق 62 سوق العرب فوق وادي عرنة غرب عرفات وربطه بطريق المشاة الشمالي القائم رقم 6، وتوسعة جسر الطريق 56 الجوهرة فوق وادي عرنة غرب عرفات وربطه بطريق المشاة الجنوبي القائم رقم 1، وتنفيذ جسر علوي وأربع منحدرات بمشعر مزدلفة، وتمديد طريق الطوارئ بمزدلفة وعمل ربط إضافي بجسور المشاة،
كما تم مناقشة دمج تشغيل بعض مؤسسات الطوافة حسب المتطلبات الميدانية لضمان رفع كفاءة التشغيل وتقليص عدد الحافلات، وتوحيد إجراءات الإدارية والميدانية، والاستفادة من الكوادر بالشكل الأمثل، وتمكين وضع سائق إضافي على جميع الحافلات ذات السعات العالية.
وأفاد أنه تم استعراض عدد الحجاج المستهدفين بالنقل الترددي، والتنسيق لإنفاذ توجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج حيال نتائج دراسة آلية الاستمرار في إقامة مصانع التغذية بمواقع الترددية في المشاعر المقدسة والتنسيق في ذلك مع الجهات المعنية، وتم استعراض ما يخص تقوية التيار الكهربائي للمخيمات بمشعر عرفات لافتا أنه سيتم الوقوف على هذه المشروعات ميدانياً ضمن خطة الجولات الميدانية، والتأكيد على الأخذ بعين الاعتبار اشتراطات السلامة لجميع المُنشآت وصولاً لموسم حج ناجح ومثالي بمشيئة الله تعالى.
مما يذكر أن المجلس التنسيقي يضم مندوبين عن معهد أبحاث خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، والدفاع المدني، ومرور النقل الترددي، وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الصحة، ووزارة النقل، والهلال الأحمر السعودي، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه.
وكان عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الدكتور سامي بن ياسين برهمين, قد دعا إلى أهمية استكمال وتنفيذ مبادرات المعهد المتمثلة في التوسع بالتفويج كخيار استراتيجي للحج والعمرة والتوسع بتطبيق مشروع المخيمات الخضراء، وتنفيذ مبادراته المتعددة، وتطوير منظومة الإعاشة في المشاعر المقدسة، وتحسين تجهيزات المبيت بمزدلفة.
إضافة إلى تطوير مجمعات خيام متعددة الأدوار يسهل تصنيعها محلياً والتوسع بها حسب الحاجة، وتكييف مجمعات المخيمات المطورة بشبكة المياه المبردة وخزانات الثلج، والتوجه نحو العمائر ذات الاستخدام المشترك “سكني – ضيوف” لاستيعاب الأعداد المتزايدة وتنمية اقتصاد المنطقة.
ونوه خلال فعاليات الملتقى الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة إلى ضرورة الاستفادة من المخلفات الصلبة من مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لتحقيق بيئة آمنة، والحد من ملوثات الهواء، والتوجه نحو استخدام الحافلات والشاحنات الكهربائية للنقل الترددي، مع أهمية الرصد الدقيق للحد من الأمراض المعدية، وإتباع إجراءات للحد من المخاطر الطبيعية, واستخدام الرموز الإرشادية للمرافق والخدمات، والبدء بتنفيذ النظام المتكامل لاستلام ومناولة ونقل الأمتعة، ونشر الخدمات المتنقلة للحج والعمرة، مع أهمية تطوير عربات معلقة للإسعاف والطوارئ بمنى ومزدلفة وربطه بمستشفيات العاصمة المقدسة.
وتحقيق نقل مريح لضيوف الرحمن، عبر شركة متخصصة لتشغيل أسطول النقل الترددي ورفع كفاءته، والتوسع فيه بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة وربطه بشبكة الطرق الحالية لإيجاد حل عاجل وفعال بتكلفة مناسبة تمهيداً للحل المتكامل بالتدرج نحو تنفيذ المخطط الشامل للنقل الترددي، وتطوير مراكز فرز آلية لتسهيل عبور مركبات الحجاج، فضلا عن تهيئة مسارات لتسهيل التفويج للروضة والزيارة بالحجز المسبق.
وخلص الدكتور برهمين, إلى استحداث متـرو للطواف والسعي بسقف الأدوار المتكررة بمحطات حول المسجد لتوزيع الحشود، يدعمه مطاف متحرك بالسطح، ومسارات متحركة للدخول والخروج، مما يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف والسعي.
الجدير بالذكر ان الملتقى قد خرج بالعديد من التوصيات كتوحيد اتجاهات حركة المركبات في المناطق المزدحمة لتوفير خدمات مرورية أفضل وتوفير نقاط للإركاب على حدود مناطق المشاة, وتقليل المسافات بين نقاط الخدمة والمواقع المختلفة داخل الأماكن المقدسة، ووضع استراتيجية شاملة لإدارة المخاطر للحد من وقوع الكوارث أثناء موسم الحج, مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لرصد ومراقبة سلوك الحشود لتجنب السلوك السلبي بينهم، واعتماد المبادئ العامة لتحقيق أمن وسلامة الحشود في التجمعات الكبرى.