أرشيف صحيفة البلاد

التقى نظيره الأردني وترأس وفد المملكة بالقمة.. الجبير: فلسطين قضيتنا الأولى وندعو واشنطن إلى التراجع عن قرارها

اسطنبول-واس

أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير موقف المملكة الثابت والمستمر باعتبار قضية فلسطين ومدينة القدس قضيتها الأولى، إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه وفد المملكة العربية السعودية في مؤتمر القمة الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول.
وقالي وزير الخارجية في مستهل الكلمة :” يسرني أن أنقل لكم من مهبط الوحي ومنبع رسالة الإسلام تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، وموقف حكومة وشعب بلادي الذي يعيد التأكيد على أن قضية القدس هي قضية تتجاوز السياسة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط بها أو المساومة بشأنها”.

وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية أدانت وبشدة استهداف المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، ولا يفوتني هنا أن أتقدم بخالص التعازي لذوي الشهداء – يرحمهم الله – والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين الذي سقطوا جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأضاف معالي وزير الخارجية : بل إننا نرى أن هذه الأزمة بالذات تفرض على جميع الدول الأعضاء وحدة الموقف، وتعزيز محاربة الإرهاب والتطرف، ونبذ الطائفية، وحشد الجهود وتكثيفها لمقاومة تهويد مدينة القدس.

وقال معالي الوزير الجبير : نحن في لقائنا المبارك هذا، ننشد العدل والسلام ونسعى لإحقاق الحق والانصاف، فالمبادرات غير المسؤولة والتي تتعارض مع هذه الثوابت من شأنها تقويض فرص السلام، وأن سياسة الأمر الواقع لن تجدي أمام عدالة المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تحظى بتأييد المجتمع الدولي المناصر للحق والعدل، من أجل إقامة سلام شامل وعادل ينعم فيه الفلسطينيون وجميع شعوب المنطقة بالأمن والسلم والرخاء والتنمية.

وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية تؤمن أن الحل السلمي هو الطريق الوحيد لإعادة الحقوق الشرعية للفلسطينيين، ومن هذا المنطلق فقد سبق وأن تقدمت بمبادرة سلام تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002م، كما حظيت بموافقة منظمة التعاون الإسلامي في القمة الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة في العام 2005م، حيث وضعت مبادرة السلام العربية خارطة طريق للحل النهائي لجميع قضايا النزاع، وفي إطار حل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ونوه معالي الوزير خلال الكلمة بما صدر عن القمة العربية ( 29 ) وتسمية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لها ( بقمة القدس ) الذي جاء تأكيداً لأهمية القضية الفلسطينية والقدس وشعبها، بالإضافة لما صدر في هذا الشأن عن اجتماعات الدورة ( 45 ) لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت مؤخراً في دكا، وكذلك الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية الذي عقد بالأمس في القاهرة.

وفي ختام الكلمة قال معالي وزير الخارجية : إن حكومة بلادي تدعو الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرارها، والانضمام للمجتمع الدولي المحب للعدالة والسلام، واتخاذ مبادرات إيجابية لدفع عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
من جهة ثانية عقد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، في اسطنبول، لقاءً ثنائياً مع معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، وذلك على هامش مؤتمر القمة الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر.
حضر اللقاء، معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا وليد بن عبدالكريم الخريجي.