التفاحة غنى لها وتغنى بشجرتها وانشد تحت التفاحة بينما نيوتن عندما شاهدها تسقط وهو جالس تحت الشجرة كذلك خرج لنا بوجدتها وجدتها واكتشف نظرية الجاذبية واكتفينا نحن بالغناء لها – – – – للتفاحة.
وسائل النقل أيضا تغينا لها وبها فانشدنا وركبنا عالحصان نتفسح سوا وبظهور القطار تغينا له يا وابور يا مولع حط الفحم وغيرها مثل وابوري رايح على فين ووابوريي رايح جاي محمل سكر وشاي
منذ متى توقفنا نحن عن الاكتشافات وتركناها لغيرنا من الأمم واكتفينا بالتغني بها والغناء لها بعد ان كان طلابهم يدرسون في جامعاتنا ويرتدون العباءة العربية عند التخرج ويسافروا بها الى اوطانهم كدليل على التخرج ونهل العلم من الجامعات الإسلامية وهذا البروتوكول مستمر حتى الان في حفلات التخرج ومصدر ذلك من عندنا يوم كنا وكانوا.
السيارة بعد القطار وبعد المحرك البخاري شاركنا فيها بقوة ب ياتاكسي يا طاير وهذه تقودنا الى التوعية المرورية وقدمها عندما كان هناك قناة واحدة فقط فيما تعرضها فيها لابد وان يراه الجميع وبالتالي تخقق اعلى نسبة مشاهدة وتوعية
اما الطائر فقد كان نصيبها في سلم الطائرة بكيت غصبا بكيت — — كيف لا وقد حلقت الطيور بأفكارها واختراعاتها وارزاقها وبقينا نحن اما مستقبلين او مودعين
هؤلاء الفنانين أبدعوا واجتهدوا في مجالهم اما نحن فلا وان كنا نتابع من ان لأخر مبدعين ومخترعين سعوديين هنا وهناك لكن ما نبجث عنه هو الصناعة المبنية على اختراعات محلية وبالتالي منتج محلي بالكامل وهذا الحديث يشمل مختلف المستويات حيث تذهب الى المناطق الصناعية والورش تبحث عن العمالة المحلية الفنية المتدربة فلا تجد الا العمالة الاسيوية والعربية فحتى لو اردنا ان نقول ان العمالة المحلية او الوطنية سوف تتدرب تدريجيا لتكسب الخبرة اللازمة فتجد ان هذه العمالة لم تبدء الخطوة الأولى أصلا في مشوار الالف خطوة بل ان واقع سوق العمل لدينا بدا من السائق الى الفني المهني هو سوق عبارة عن مدرسة مفتوحة لمن يريد ان يتعلم وفي النهاية المخرجات غير وطنيه فكيف يمكن للعامل المواطن ان يطور منتج ان لم يطور نفسه أصلا وكما قالوا الحاجة ام الاختراع والمقصود هنا الحاجة الى العمل.
قبل عدة أيام في حديث مع احد الاخوة العاملين من الهند وهو في العقد الخامس من العمر وكان يصف لي سعادته ولا الومه بانه وظف ابنه في احدى الشركات المحلية وانه مما يسعده هو واقرانه حاليا بانهم معظمهم نجحوا في توظيف أبنائهم وهم الأبناء الذين يمثلون الجيل الصاعد والقادم وانهم مستقرين هنا الان واضاف بانهم سعيدون بالعمل في المملكة حيث يمارسون شعائرهم الدينية بكل راحة وامان وان بيئة العمل هنا لهم جدا واعدة فهنيئا لهم انجازهم في بلدنا ونسال أبنائنا اين انتم من هذا كله اين سعيكم في طلب الرزق في بيئة عمل شهد لها الغريب قبل القريب بانها بيئة عمل واعدة.
ان ظل الشباب يعيشوا في أوهام وخيالات المستقبل او حتى الماضي وما كان يتمنى ان يكون لكنه حتى تاريخه لم يكن فهل نتوقف ولا تكرر المحاولة او نغير المسار حتى نصل لبر الأمان ، النصيحة هي ان لا تعيش في الماضي سوآءا احزانه او افراحه بل خذ منها العبر ودعها ترحل ، فالأفراح تذكرها كي تعطيك الدافع والطاقة لتوصلك الى السعادة بأذن الله ، لكن لا تنغمس فيها فلا تستمع بالحاضر وتنفصل عن الواقع اما الذكريات التي تزعجك فهناك مقولة لوالدي رحمة الله عليه ” الشيء اللي يضايقك او يتعبك في راسك شيلة وارميه في الأرض ودوس عليه وامشي”.
عزيزي الشاب عندما تقوم بعمل فأتقنه اتباعا لتعاليم دينك أولا، وثانيا حتى تستحق اجرتك علية كاملة فان كانت اجرتك مائة ريال فلن تقبل 99 ريال كذلك العمل الذي تقدمه يجب ان يكون مائة في المائة لتستحق اجرتك علية مائة في المائة
والله من وراء القصد.
م محمد حسين عرفشه
مستشار تخطيط حضري اقليمي