جدة- عبد الهادي المالكي
دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى إجراء تحقيق كامل في حادث اندلاع أعمال العنف التي شهدها إقليم أراكان بعد هجمات شنها متمردون لم يتم الكشف عن هويتهم على مرافق حدودية في ميانمار يوم 9 أكتوبر الجاري ، ما أسفر عن مقتل العديد من أفراد الأمن والمتمردين.
وطالبت المنظمة تحديد الجناة من أجل تقديمهم للعدالة ، معربة عن بالغ قلقها إزاء اندلاع أعمال العنف في الإقليم ، بعد تلقيها تقارير مقلقة تفيد بوقوع أعمال قتل خارج إطار القانون تعرض لها مسلمو الروهينجيا، فضلا عن إحراق المنازل والاعتقالات التعسفية من قبل قوات الأمن في بلدة ماونجداو وقرى أخرى في شمال إقليم أراكان ، ما تسبب هذا الوضع في فرار الكثير من الروهينجيا من قراهم، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والمتطلبات الأساسية.
ودعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الأستاذ إياد بن أمين مدني إلى التزام الهدوء، مناشداً الأطراف المعنية كافة بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ونبذ إستخدام العنف، وتجنب تصعيد الموقف ، فيما حث حكومة ميانمار على توفير الحماية الكاملة لشعب الروهينجيا في شمال إقليم أراكان.
وأعرب معاليه عن قلقه من أن الوضع المضطرب والعنف المتواصل لن يؤدي إلا إلى إطالة محنة شعب الروهينجيا، وإلى مزيد من الاستقطاب في إقليم أراكان ، مذكراً أنه لا يمكن لميانمار تحقيق التنمية الحقيقية وإحراز التقدم الاجتماعي والاقتصادي إلا من خلال الحوار والمصالحة بين جميع أفراد المجتمع بما في ذلك الروهينجيا.