في انقسامٍ واضحٍ في مواقف القوى السياسية إزاء تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور المصري الجديد، أكد الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن اعتراض الأزهر على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، جاء بسبب عدم التوازن في الجمعية التي غَلب عليها تمثيل تيار معين وإقصاء باقي التيارات، مفيداً بأن الأزهر يرغب في تشكيل الجمعية بشكل عادل، وأن تُمثَّل فيها مختلف القوى السياسية بشكلٍ متوازنٍ منعاً لإنشاء استبدادية جديدة في مصر. جاء ذلك في برنامج «الحياة اليوم» الذي بثته قناة «الحياة»، في حين عبّر فريد إسماعيل، عضو مجلس الشعب المصري، عن خالص أسفه لانسحاب الأزهر الشريف من الجمعية التأسيسية، على الرغم من إشارته إلى نسبة تمثيل الأزهر بحوالي خمسة وليس فضيلة المفتى الأسبق نصر فريد واصل فقط، كما أن الكنيسة مثلت بشكلٍ لائقٍ وكذلك القضاة.
ولفت محمود عبد الله، عضو مجلس الشعب، أن حزب النور مثّل في الجمعية التأسيسية بـ 13 عضواً الأمر الذي يؤكد حرصه على التواصل والمشاركة مع مختلف القوى السياسية، مشيراً إلى أن حزب النور سوف يعلن موقفه من دعم أحد المرشحين بعد إغلاق باب الترشح وإعلان القائمة النهائية للمرشحين.
فيما أشارت مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب، إلى أن الكثير من أعضاء الجمعية التأسيسية لا يمثّلون إلا أنفسهم ولا يمثّلون تيارات قوية وفاعلة في الشارع المصري رافضة تحكم الأغلبية في صناعة الدولة.