جدة – مهند قحطان
تصوير- محمد الحربي
نظم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز أكبر حدث في منطقة الشرق الأوسط ، هاكاثون الحج، حيث يعتبر يوم أمس الأربعاء أول أيام البراعة والاختراعات والمشاركات بعد الافتتاح الذي تم مساء أول أمس بمدينة جدة وبمشاركة آلاف المطوّرين من الجنسين من مختلف الدول وتجاوز عدد المسجلين حتى الآن 20 ألف شخص.
ويهدف اتحاد الأمن السيبراني من تنظيمه هذا الحدث إلى استقطاب العقول الرائدة في مجال البرمجة، لابتكار الحلول التقنية المساهمة في إثراء وتحسين تجربة الحجيج، ما يصب في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وفي جولة لـ(البلاد) على عدد من المبرمجين المشاركين في هذا الحدث الكبير، قال عبد العزيز الحارثي :” اشتركت في الحدث بعد مشاهدة أكثر من إعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي واشتركت فقط لأجل خدمة الحجيج وهذا شرف كبير لي أن أخدم ضيوف الرحمن حتى ولو بشيء بسيط، ومشاركتي اليوم هي برمجة تطبيق لخدمة الحجاج منذ وصوله إلى المملكة وأدائه فريضة الحج وعودته إلى بلده بشكل إلكتروني ومبسط وأنا طموح جدا بأن التطبيق سيصل مستخدموه إلى أكثر من مليون”.
وقالت المبرمجة دانية :” في البداية بعد وصولي إلى هذه الصالة بحثت عن “التيم” المناسب واشتركت مع مجموعة لتطوير الموقع الإلكتروني وبإذن الله في الفترة القادمة سيصبح تطبيقا، والموقع مخصص لتسهيل العمرة للقادمين للملكة أو المعتمرين من الداخل، ويركز على رحلات السفر الخاصة بهم وأيضا الفنادق وبعد الانتهاء من مناسك العمرة وبأرخص سعر، وكل ما ذكرته سيتم من خلال بحوث سنقوم بها أنا والفريق المشترك لتجميع بيانات كثيرة ونقارنها بالأسعار المنافسة وجميع ذلك لراحة المعتمر”.
من جهته قال عمر الخوري من دولة الإمارات :” سبب مشاركتي هي لتقديم كل ما عندي ولدي لخدمة ضيوف الرحمن، والبرنامج الذي سأشارك به أنا وصديقي عمر المنصوري لخدمة المجال الصحي للحجاج ويوفر الطريقة السهلة للقائمين على الحج للتعرف على المعلومات الخاصة بالحجاج سواء معلومات طبية أو من يعاني من مشاكل مثل كبار السن الذين يتيهون في الحج، والبرنامج يحتوي على ماسح ضوئي بمجرد تصويره من قبل القائمين ستظهر المعلومات الكاملة عن الشخص”.
وقالت منة الله عادل من جمهورية مصر:” في البداية أرسل إلي أحد الأصدقاء رسالة تحتوي على صيغة الدعوة المقدمة من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني وتحتوي على رابط ومن ثم سجلت به كونها فرصة جميلة ونادرة لأقدم للجميع أفضل ما عندي من البرمجيات لخدمة الحجاج أنا والفريق المشترك، ووجدت عند وصولي للمملكة التسهيلات وهي من أجمل بدايات المشاركة حيث قررت أن يكون البرنامج تحت مسمى (مفقود) وهو يختص بالحجاج الضائعين بشكل فردي أو جماعي حيث أن البرنامج ليس فقط على الحجاج بل على مقتنياتهم ويسهل من عملية البحث على القائمين ويربط الحجاج ببعضهم البعض من فقد شيء سيجده مع حاج آخر ومن ضاع سيجده حاج ويوصله إلى مكانه أو الجهة المسؤولة عنه، واتوقع أن يتنفذ هذا البرنامج بطريقة بسيطة كونها مفيدة للحجاج”.
يُذكر أن الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز خصَّص جوائز لهذا الحدث وتمويلاً لمشاريع المشاركين تصل قيمتها إلى مليونَي ريال سعودي، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع، حيث قُسِّمت الجائزة إلى ثلاثة مراكز، نصيب المركز الأول منها مليون ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على 500 ألف ريال، والثالث على 350 ألف ريال، في حين تذهب 150 ألف ريال جائزةً للتميُّز.