طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي العاملين في مجال الإعلام الإسلامي بإبراز قيم الإسلام في السلم والأمن والتعايش والوفاء والتعاون على البر والخير، لدحض المقولات الداعية إلى الصراع بين الأمم، ونقضها وبيان خطرها على الأمن
والسلم في العالم، مع مخالفتها مواثيق هيئة الأمم المتحدة من ناحية، وتصادمها مع التواصل والتعارف والتعاون الذي دعت إليه رسالات الله سبحانه وتعالى .
وقال الدكتور التركي إن رابطة العالم الإسلامي والمؤسسات الإسلامية المتعاونة معها في مجال الحوار ترى أهمية مشاركة وسائل الإعلام الإسلامي في إبراز القيم الإسلامية التي تضمن قيام حوار عادل متكافئ بين الشعوب المختلفة وبين المؤسسات الإسلامية وغيرها من المؤسسات والهيئات المعنية بالحوار في بلدان
العالم .
وشــدد الأمــين العام للرابطة في بيان صحافي بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للحوار الذي وجّه إلى عقده في مدريد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويبدأ أعماله يوم غد، على أهمية مراعاة الإعلاميين المسلمين مسألة اختلاف الأمم والشعوب .
وقــال : إذا كان الداعون إلى الصراع يستغلون هذا الاختلاف بين خلق الله، فإن على الإعــلام الإسلامي تفنيد دعواهم من خلال حوار مفتوح، ودعوتهم للنظر في حرص الإسلام على التعايش السلمي والتعاون بين الناس وجعل الحوار وسيلة لحل المعضلات والمشكلات
التي تواجه العالم .
وأضاف أن المؤتمر العالمي للحوار سيناقش سبل حماية البشرية من الصدام، وسيرد على الدعوات التي تهدف إلى إيجاد التوتّر بين أمم العالم، وتهيئة الظروف للصراع الثقافي والديني والعرقي بين الشعوب، مشيراً إلى أن الحملات الإعلامية على الإسلام تندرج ضمن الأهداف المشبوهة للداعين إلى صراع الحضارات والثقافات في
العالم .