الأرشيف المؤتمر العالمي للحوار

التركي يؤكد: للإعلام في العالم واجب كبير يتمثل في جمع الشعوب

التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في مكتبه بمقر المؤتمر العالمي للحوار في مدريد اليوم ممثلي وسائل الإعلام الأسبانية .
وأبرز معاليه اهتمام الرابطة بالحوار بوصفه وسيلة للتفاهم والتعاون بين شعوب العالم مشيرا إلى أن للإعلام في العالم واجبا كبيرا يتمثل في جمع الشعوب والتقريب بينهم لمعالجة المشكلات التي تواجه الإنسانية .
وقال إن المؤتمر ما هو إلا وسيلة إعلامية ثقافية تدعو العالم وممثليه من أتباع الديانات والثقافات الإنسانية للعمل المشترك في مواجهة كل تحد يعرقل الحياة الإنسانية ، ويحول دون التفاهم على إيجاد عالم مستقر يعيش فيه الناس بسلام .
وأوضح أن رابطة العالم الإسلامي اختارت أسبانيا لعقد المؤتمر العالمي للحوار لما لها من رصيد ثقافي في هذا اﻟﻤﺠال موجهاً شكره لمملكة أسبانيا التي وافقت على عقد المؤتمر فيها .
وبين الدكتور التركي لممثلي وسائل الإعلام الأسبانية أن المؤتمر لن يناقش أية قضية دينية ، وإنما سيركز على وضع برنامج من شأنه التأصيل لمفهوم الحوار العالمي وبرامجه ووسائله المعينة على تحقيق أهداف التعاون والتواصل والتفاهم بين شعوب العالم ومؤسساته اﻟﻤﺨتلفة .
وتحدث معاليه عن تجارب رابطة العالم الإسلامي عبر خمسين عاماً في
مجالات الحوار مشيراً إلى أن جميع تجارب الحوار القديمة لم تقم على أسس من التأصيل الكافي ليكون قاعدة ومنطلقاً لحوار فاعل يسهم في حل مشكلات الإنسان ويؤثر في الناس ، موضحا أن الرابطة حرصت على التأصيل للحوار بهدف ضمان نجاحه وتأثيره وفاعليته في المستقبل .
وشدد الدكتور التركي على أهمية إشاعة ثقافة الحوار بين الشعوب وقال إن هذه من أولى مهام وسائل الإعلام في العالم، حيث إن العمل الإعلامي الجاد في خدمة الحوار بين الأمم والشعوب سيجعل الحوار وسيلة مؤثرة بين الشعوب، بل بين مختلف الشرائح الثقافية والدينية والسياسية .
وتابع قائلا إننا مازلنا في بداية طريق الحوار ، وآمل أن يتوصل المشاركون في المؤتمر من مختلف الأديان والثقافات إلى مفاهيم محددة وموضوعية تكون بعيدة عما يثير المشكلات بين المتحاورين في المستقبل ، وتكون قاعدة مؤصلة ينطلق منها كل حوار في المستقبل .
ورحب ممثلو وسائل الإعلام الأسبانية من جانبهم بالمؤتمر العالمي للحوار وبعقده في بلدهم متمنين للمشاركين أن ينجحوا في تحقيق الأهداف التي تعين على تفاهم الشعوب وتعاونها على معالجة مشكلات الإنسان والتحديات التي تواجهه في هذا العصر .
حضر الاستقبال مدير المركز الثقافي الإسلامي في مدريد الدكتور إبراهيم الزيد .
الجدير ذكره أن المركز الثقافي الإسلامي في مدريد يعد من أكبر المراكز التابعة لرابطة العالم الإسلامي في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *