المنبر

الترس.. ومسك الختام

سيغادرنا بمشيئة الله تعالى عائداً الى ارض الوطن سعادة القنصل العام السفير خالد محمود حمد الترس بعد ان امضى زهاء اربع سنوات قنصلا عاماً للسودان بالمملكة العربية السعودية بجدة.كانت فترة مليئة بالانجازات السياسية والاقتصادية والرياضية والشعبية .لقد كان الترس طوال فترة عمله دبلوماسياً بقنصلية السودان بجدة مثالاً يحتذى به في النزاهة والطيبة والفواء والاخلاص والتفاني لخدمة سودانه ومن ثم بعمله الذي جعل الترس على كل لسان مستثمر او مستفسر.
ونحن وقبل ان تقلع رحلة الترس “من جدة” على الطائر المأمون يسرنا ويشرفنا ان نلهج بجزيل الشكر والتقدير والامتنان والمزيد من العرفان والمحبة والمودة لترس الذي بوداعه نكون قد ودعنا قامة من قامات السودان المعطاءة وأبداً ما هان السودان يوما على “الترس” لانه وضع السودان فوق هامات السحب وكان خير ممثلا له في فترة عمله.. واستطاع ان يفتح آفاقا جديدة للمستثمرين السعوديين وغيرهم من خلال تشجيعهم لطرق ابواب وآفاق في الاستثمار في السودان في ظل دعم وتوجهات حكومة السودان نحو استقطاب الاستثمارات الخليجية والعربية اليها وكان “الترس” بكل فخر من السودانيين الذين وضعوا بصماتهم تجاه ذلك في المملكة العربية السعودية ونحن نتمنى له المزيد من التوفيق والازدهار بعد ان فرح السودان بعودته.. لانه في امس الحاجة لامثال الترس من خلال ولاسئه واخلاصه وفكره الدؤوب الذي استطاع من خلاله ان يرفع سام السودان خفاقاً وهو في ارض المهجر.
وان شاء الله نتمنى ان يكون خلفه خير سلف في رفع راية السودان شامخة وان شاء الله على تألق الترس دوماً سنلتقي.
محمد خير ابوزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *