أرشيف صحيفة البلاد

التحالف ينفذ خطة إنسانية عاجلة .. والشرعية على بعد 10 كيلومترات من معقل الحوثي

عدن ــ وكالات

استحدث تحالف دعم الشرعية في اليمن، مركز إسناد لينفذ خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن، والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية، عن طريق تقديم الدعم المالي وتحسين المشاريع التنموية والاقتصادية، فضلا عن توفير الممرات الآمنة بالتوازي مع منافذ جديدة.

هذا وتعتبر تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني في كل المناطق اليمنية، وإيصال الشحنات التجارية بمختلف أنواعها، والمشتقات النفطية لمناطق اليمن كافة من أولويات خطة العمليات الإنسانية الشاملة.

وتهدف الخطة الإنسانية إلى تحقيق مستويات في تدفق البضائع التجارية، وتحقيق تحسن ملموس في مختلف جوانب الحياة هناك.

وتراعي أيضا التهديد الخطير الذي تشكله ميليشيات الحوثي، ومن ورائها إيران، للأمن المنطقة، والممرات المائية الحيوية للتجارة الدولية.

وتشمل العملية تقديم الدعم المالي للمنظمات الدولية إلى العمل مع الأمم المتحدة على تعزيز إجراءات التفتيش للسفن المتجهة لموانئ الحديدة، كما تهدف الخطة إلى دعم البنك المركزي اليمني لدعم الاقتصاد.

وتتضمن العملية الإنسانية الشاملة إنشاء جسر جوي في مأرب؛ لإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية.
وبحسب الخطة وصل إجمالي مساعدة المملكة لليمن إلى نحو 11 مليار دولار حتى نهاية 2017.

وفى السياق، تعرضت مليشيا الحوثي الانقلابية لضربات موجعة خلال الساعات الماضية، فعلاوة على تداعي عدد من الجبهات والمواقع الاستراتيجي في محافظات يمنية مختلفة، لقي قادة بارزون فيها مصرعهم بنيران الجيش اليمني ومقاتلات التحالف العربي، الذي أصبح على بعد 10كلم من مسقط رأس عبد الملك الحوثي.

ولجأ الجيش اليمني مسنودا بالتحالف العربي، خلال الأيام الماضية، إلى استنزاف مليشيا الحوثي بشكل واسع وذلك من خلال فتح أكثر من جبهة عسكرية، أبرزها الجبهات المشتعلة في عقر دارهم بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.
وواصل الجيش اليمني، توغله في معاقل الحوثيين ضمن عملية “قطع رأس الأفعى” العسكرية، التي تستهدف رأس مدبر الانقلاب عبدالملك الحوثي.
وسيطرت قوات الجيش اليمني على المجمع الحكومي لمديرية “الظاهر” في منطقة الملاحيظ، وذلك بعد معارك دامية مع المليشيات، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

يشار إلى أن سوق الملاحيظ بمديرية الظاهر في صعدة يبعد 10 كلم عن مسقط رأس زعيم المليشيا الانقلابية عبد الملك الحوثي.
وفي كتاف، تمكن الجيش الوطني مسنودا بالتحالف، من تحرير “وادي الشعب”، حسب مصادر ميدانية.

ومع تقدم الجيش في أودية “الشعب” و”العطفين” و”الفرع”، وعدد من التلال الجبلية المطلة على وادي آل أبو جبارة، شرقي كتاف، انتقلت المعارك إلى جبال “رشاحة”، وفقا لذات المصادر.
وتزامنت المعارك بإسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي، استهدفت تجمعات وتعزيزات الحوثي في مناطق ” الفرع”، و”الصوح” بكتاف.

وفي محافظة البيضاء، وسط البلاد، واصل الجيش اليمني مسنودا بالتحالف توغله في مواقع المليشيات ، وتمكن من السيطرة على مواقع جديدة.
كما شنت قوات الجيش هجمات على مواقع الانقلابيين في جبل “الحايط”، وجبل “أحمد سمندر”، في مديرية القريشية بالبيضاء.

وساندت مقاتلات التحالف العربي تقدم الجيش اليمني، وقصفت تجمعات ورتل عسكري لمليشيا الحوثي بالقرب من موقع “جميدة” في القريشية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وتعد جبهة “البيضاء” من الجبهات المشتعلة مؤخرا في وجه مليشيا الحوثي بعد تقدم قوات من اتجاه محافظتي مأرب والجوف صوب مواقع المليشيات؛ من أجل تحرير المحافظة الاستراتيجية.

وقال أركان حرب اللواء 117 مشاة، العميد الركن أحمد معوضة: إن قوات الجيش في محور بيحان حققت -خلال اليومين الماضيين- انتصارات كبيرة في منطقة قانية (بين محافظتي مأرب والبيضاء) كان أهمها تحرير “سوق قانية” وعدد من المواقع والتباب المحيطة به وتأمينها.

وأضاف في تصريحات نقلها، الإعلامي للقوات المسلحة، بأن “الفرق الفنية التابعة لقوات الجيش تعمل على انتزاع الألغام التي خلفتها المليشيات في المواقع المذكورة وفي القريب العاجل سيتم تصفيتها وتأمين المنطقة بالكامل، ومن ثم بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية بالتقدم نحو الوهبية وبلاد الملاجم وصولاً إلى تحرير البيضاء بالكامل”. وأكد العميد معوضة أن “مليشيا الحوثي تكبّدت خلال معركة تحرير قانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مؤكدا أن قتلى المليشيات بالعشرات ولا تزال الجثث مرمية في الجبال والشعاب، إضافة عشرات الجرحى والأسرى من عناصرها”.

وعن أهمية تحرير محافظة البيضاء، قال العميد معوضة: إنها ترتبط بعدة محافظات شمالية وجنوبية وهي (مأرب وشبوة وأبين ولحج والضالع وإب وذمار وصنعاء) ومن البيضاء ستكون الانطلاقة نحو تحرير العاصمة صنعاء وما بعدها.
وبحسب معوضة، فإن قوات الجيش لديها القدرة على دحر المليشيات من محافظة البيضاء في فترة وجيزة، ولكنها تمضي وفق خطط واستراتيجيات محددة وثابتة، مشيرا إلى أن حالة انهيار واسعة في صفوف المليشيات ولاذت عناصرها بالفرار أمام زحف أبطال الجيش وقامت بتفجير العبارات والخطوط -قبل فرارها- في محاولة لعرقلة تقدم قوات الجيش.

وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني، من تحرير “جبل ثوابنة” وسلسلة جبال مطلة على “وادي القعيف” بمديرية برط، شمالي غرب المحافظة، ودحر الانقلابيين، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وشاركت مقاتلات التحالف بإسناد جوي مكثف لمقاتلات التحالف شمالي محافظة لحج، حيث استهدفت مواقع الانقلابيين في جبل الكوكب وبالقرب من جبل الحمام بمديرية القبيطة.

كما شنت مقاتلات التحالف، أكثر من 17 غارة على معاقل الانقلابيين في صعدة، واستهدفت منصات صواريخ وتجمعات ودوريات عسكرية.
ووفقا لمصادر عسكرية، فقد شن الطيران، 7 غارات على مواقع الحوثي في “المزرق”، وغارتين على مخزن أسلحة في مديرية “مرّان، وغارتين على مديرية “رازح”، و7 غارات في كتاف.