دولية

التحالف يصطاد 70 حوثيا .. وميليشيا الغدر تروع المنظمات الخيرية

صنعاء ــ وكالات
لم تعد صنعاء بيئة صالحة للعمل بسبب ما ترتكبه ميلشيات الحوثيين، ذلك لسان حال منظمات إغاثية تعمل في العاصمة اليمنية.
بينما اعلن التحالف العربي لدعم الشرعية ان المنظمات الاممية بدأت في اخلاء موظفيها، لجهة ان الوضع الأمني في صنعاء، لم يعد ملائما، حيث قادت العمليات الإجرامية للميليشيات الحوثية، إلى حالة تململ وخوف لدى هذه المنظمات.
وناشد التحالف العربي، منظماتِ الإغاثة الإنسانية للبقاء في صنعاء، مؤكدا أن على ميليشيات الحوثي حمايتها، وفقا للقانون الدولي الإنساني.
ولم تطل انتهاكات الحوثيين، منظمات الإغاثة فحسب، بل تعدتها إلى هيئات ومنظمات وشخصيات، مدنية وسياسية ومجتمعية.
وكان النصيب الأوفر من ذلك، ما ارتكبته تلك الميليشيات بحق قادة ومؤيدي حزب المؤتمر الشعبي العام.
وبلغت الانتهاكات حداً لم يعد بإمكان العالم تجاهله، فقد وصفها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بأنها عمليات عنف تخالف القانون الدولي.
وتعددت الانتهاكات، بين القتل والاختطاف والتعذيب واقتحام البيوت وتفجيرها والفصل من العمل، في مؤسسات الدولة، التي تستحوذ عليها الميليشيات الانقلابية، التي تعيش أياما صعبة.
في المقابل وعلى صعيد الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية ، قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 20 طناً من الأدوية والمساعدات الطبية لمركز الإمداد الدوائي في مستشفى الجمهو.
فيما وجه وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، دعوة للمنظمات الدولية للتوجه إلى مدينة عدن لتتمكن من تسيير القوافل الإغاثية للمحتاجين بكافة المحافظات، وذلك مع إقدام المنظمات على إجلاء موظفيها من صنعاء.
وقال فتح إن مضايقة ميليشيات الحوثي للمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني والتدخل في أعمالها واستهداف موظفيها تعد تدخلاً سافراً في القانون الدولي.
من جهته، أشار وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، إلى أن الوضع في صنعاء غير آمن وأن قرار إجلاء موظفي الإغاثة جاء نتيجة انتهاكات ميليشيات الحوثي، معلناً استعداد الحكومة لتوفير ممرات آمنة لمنظمات الإغاثة الدولية والتابع لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بعدن.
ميدانياً، قتل نحو 70 متمرداً من مليشيا الحوثي في مواجهات مع الجيش الوطني اليمني وغارات جوية للتحالف العربي خلال اليومين الماضيين
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، قوله إن جثامين 70 قتيلاً وصلت إلى مستشفيات حجة شمال غربي البلاد، نتيجة معارك شرسة مع القوات الحكومية بجبهة الساحل الخوخة وحيس والتحيتا في محافظة الحديدة.
وأكدت الأنباء مقتل أكثر من 1100 من الميليشيات، خلال أسبوع واحد فقط، في اشتباكات مع قوات الشرعية، مدعومة بالتحالف العربي، على مختلف الجبهات.
كما اعتقل العشرات من الحوثيين، مشهد يختزل حالة التخبط، التي يبدو أنها زادت من عدوانية الميليشيات وعنفها.
وأعلنت مصادر عسكرية يمنية، امس الأحد، أن غارات تحالف دعم الشرعية أوقعت 26 قتيلا و14 جريحا في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة على ساحل اليمن الغربي، في وقت تجددت المواجهات في مدينة تعز جنوبي البلاد.
وأضافت المصادر أن غارات التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات ومخزنا للسلاح في مديرية الحوك بالمحافظة
وأشارت إلى أن التعزيزات كانت في طريقها إلى مديرية التحيتا على الشريط الساحلي، لكنها تعرضت للقصف الجوي قبل وصولها للمنطقة.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي مخزنا للسلاح بجوار دوار الحوك، أعقبته انفجارات ناتجة عن انفجار ذخائر الدبابات والمدفعية.
وباتت جبهة الساحل الغربي أكثر الجبهات نشاطا، خصوصا في المناطق الواقعة شمال الخوخة بالإضافة إلى شرقها، حيث حققت قوات الشرعية، خلال الأيام الماضية، انتصارات عدة، أبرزها في مديرية الخوخة.
وفي تعز، دوت انفجارات ضخمة مع تجدد المواجهات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي الإيرانية في محيط معسكر التشريفات.
ويشن الجيش الوطني منذ أكثر من أسبوع عمليات مكثفة، بدعم بري وجوي من التحالف، على أكثر من جبهة، ضد ميليشيات الحوثي التي اندحرت من مناطق عدة.
وكشفت مصادر يمنية أن حصيلة قتلى ميليشيات الحوثي في هذه المواجهات بلغت أكثر من 1100 قتيل وعشرات الأسرى خلال الأيام السبعة الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *